جراحات دماغية
نجح فريق بحثي بجامعة تورنتو في كندا في تطوير مجموعة من الأدوات المصغرة التي تعمل بالمغناطيس، والتي يمكن أن تُحدث ثورة في جراحة المخ، حيث توفر تعافيًا أسرع وألمًا أقل وندبات أقل، مقارنة بالطرق التقليدية، وفقًا لما ذكره موقع «Interesting Engineering» التكنولوجي.
وتستطيع الأدوات الروبوتية، التي يبلغ قطرها 3 ملليمترات فقط، الإمساك بالأنسجة وسحبها وقطعها، ويرجع حجمها الصغير إلى حقيقة أنها لا تعمل بمحركات ولكن بواسطة تقنيات روبوتية، ولتطوير هذه الأدوات، تعاون خبراء الهندسة في جامعة تورنتو مع باحثين من مركز ويلفريد وجويس بوسلونس للتدخل العلاجي في مستشفى الأطفال المرضى «SickKids».
الدكتور إريك ديلر، أستاذ الهندسة الميكانيكية في جامعة تورنتو والمؤلف المشارك في الدراسة، قال إنه خلال العقدين الماضيين كان هناك تقدم كبير في الأدوات الروبوتية التي تمكن من إجراء الجراحة الأكثر توغلاً، والتي يمكن أن تعمل على تحسين أوقات التعافي ونتائج المرضى.
أشار ديلر إلى أن الأدوات الجراحية الروبوتية الحالية تحاكي اليد البشرية، حيث تستخدم هذه الأدوات المبتكرة موادًا مغناطيسية، ما يسمح للجراحين بتوجيهها باستخدام تقنيات روبوتية، كما تستعين بمجموعة من الأدوات الدقيقة، بما في ذلك ملقاط ومشرط، وطاولة لولبية مزودة بملفات كهرومغناطيسية مدمجة تتحكم في حركتها.
أظهرت النتائج أن المشرط الروبوتي يُنتج قطعًا متسقة وضيقة بمتوسط 0.3 إلى 0.4 مليمتر، مما يوفر دقة أعلى من الأدوات اليدوية التقليدية، التي تراوحت بين 0.6 و2.1 مليمتر، في الوقت نفسه، حققت المقابض نسبة نجاح بلغت 76% في التقاط الهدف، ولوحظت نتائج مماثلة عند اختبار الأدوات على نماذج حيوانية .
تعليقات الفيسبوك