منذ إطلاقه في عام 2014، حاز تطبيق سيجنال، على إقبال ملايين المستخدمين حول العالم، إذ يرى الكثيرون أنه يتمتع بمستوى أمان عال لذا سيحافظ على خصوصية محادثاتهم المختلفة، لكن بعد واقعة تسريب محادثات سرية بين مسؤولين في الحكومة الأمريكية عبر Signal، تكشف خطة أمريكا لتوجيه ضربات عسكرية للحوثيين في اليمن، كثرت التساؤلات عن مدى أمان تطبيق المراسلة الشهير.
ما تطبيق Signal؟
وحسبما ذكرت صحيفة «The New York Times» الأمريكية، فإن سيجنال هو تطبيق مراسلة مشفّر يُستخدم للتواصل الآمن، حيث يُشفّر الرسائل من البداية إلى النهاية، أي أن ما يقوله المستخدم مشفّر على جهازه ولا يُفكّ تشفيره إلا بعد وصوله إلى المستلم، وتحمي هذه الطريقة، الرسالة من اعتراضها وقراءتها من قِبل أي شخص، بما في ذلك مزودي خدمة الإنترنت أو المتسللين أو سيجنال نفسه في أثناء نقلها.
ويتيح التطبيق للمستخدمين أيضًا، ضبط إعدادات الرسائل لتختفي بعد مدة زمنية محددة، ويمكن للمستخدمين الراغبين في إخفاء رسائلهم، تفعيل هذه الميزة من خلال إعدادات كل محادثة على حدة.
هل تطبيق Signal آمن؟
ووفقًا للصحيفة الأمريكية، يُعتبر Signal تطبيق المراسلة الأكثر أمانًا في السوق، بفضل تقنية التشفير التي يستخدمها والإجراءات الأخرى المصممة لتأمين بيانات المستخدمين، حيث يعتمد على تقنية التشفير مفتوحة المصدر، كما أن هذه التقنية مرخصة وتستخدمها شركات أخرى، مثل واتساب.
من جهته، قال جون هارادا، المتحدث باسم سيجنال، إنّ هجمات التصيد الاحتيالي ضد مستخدمي التطبيقات والمواقع الإلكترونية، أمرٌ شائع على الإنترنت، مضيفًا: «بمجرد أن علمنا باستهداف مستخدمي سيجنال، وكيفية استهدافهم، قدّمنا إجراءات حماية إضافية وتحذيرات داخل التطبيق للمساعدة في حماية الأشخاص من الوقوع في فخ هجمات التصيد الاحتيالية».
«هارادا» أشار إلى أنه حال حدوث خرق أمني، فإن تطبيق Signal مصمم للاحتفاظ بأقل قدر ممكن من بيانات المستخدم، مما يُقلل من تعرض المعلومات للتسريب، ولا تُخزّن الشركة المالكة للتطبيق، جهات اتصال المستخدمين أو أي بيانات تعريفية أخرى قد تُشير إلى كيفية استخدام الشخص للخدمة.
إرسال الرسائل النصية
الصحيفة الأمريكية، أجابت عن سؤال هل تطبيق Signal آمن لإرسال الرسائل النصية؟ إذ نوهت إلى أنه آمن بشكل عام، على الرغم من أنه ينبغي على المستخدمين أن يكونوا حذرين في أثناء التحقق من جهات الاتصال الجديدة، وعند إضافة أشخاص جدد إلى محادثاتهم الجماعية، قد يرغبون في الانتظار للحظات للتأكد من تضمين جهات الاتصال الصحيحة.
تطبيق سيجنال مملوك لمؤسسة سيجنال غير الربحية المستقلة في الولايات المتحدة، ويجري تمويلها من تبرعات مستخدميها ومن المنح أيضًا، حيث بدأت المؤسسة في عام 2018 بتبرع قدره 50 مليون دولار من بريان أكتون، أحد مؤسسي واتساب، بعد أن غادر «أكتون»، واتساب لبدء مؤسسة سيجنال إثر خلافات مع «فيسبوك»، التابعة لشركة ميتا.
تعليقات الفيسبوك