شهدت الآونة الأخيرة تفوق مستمر للذكاء الاصطناعي، إذ استطاع أن يدخل في العديد من المجالات بأشكال مختلفة ومميزة، وأصبح أكثر استخداما في المناطق الأقل تعليما بأمريكا بمعدل يفوق المناطق الأكثر تعليما.
تأثير الذكاء الاصطناعي على المناطق الأقل تعليما
وبحسب موقع «arstechnica»، فمنذ إطلاق ChatGPT في أواخر عام 2022، ناقش الخبراء مدى تأثير نماذج لغة الذكاء الاصطناعي على العالم، وبعد مرور سنوات، وفقا لدراسة اعتمد فيها الباحثون على تحليل أكثر من 300 مليون عينة نصية، شملت شكاوى المستهلكين، والبيانات الصحفية، وإعلانات الوظائف، وجدوا أن 19.9% من المناطق الأقل تعليما تستخدم الذكاء الاصطناعي في الكتابة مقارنة بـ17.4% في المناطق ذات التعليم العالي، وهذا كان عكس أنماط تبني التكنولوجيا التقليدية التي تشير عادة إلى أن الفئات الأكثر تعليما تكون الأسرع في اعتماد التقنيات الحديثة.
الذكاء الاصطناعي وعلاقته بالكتابة
الذكاء الاصطناعي يكون بمثابة أداة معادلة وهذا يكون وصف الخبراء، حيث يساعد الأفراد في التعبير بشكل أكثر احترافية، لا سيما في تقديم الشكاوى والرسائل الرسمية، وعلى الرغم من الصعوبة في الكشف الدقيق عن مدى استخدام الذكاء الاصطناعي في الكتابة، إلا أن الباحثين يؤكدون أن تأثيره يتجاوز الأرقام المعلنة، خاصة مع تطور التقنيات، وهذا يدل على أن أدوات الذكاء الاصطناعي تلعب دورا كبيرا في الكتابة والاتصال، مع احتمالية ازدياد اعتمادها في المستقبل.
عدم وجود فرق بين النصوص التي تم تحريرها بواسطة الإنسان أو الذكاء الاصطناعي
في الدراسة، تم الكشف عن عدم وجود فرق بين النصوص التي تم تحريرها بواسطة الإنسان والتي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، كما أشار الباحثون إلى أن الاعتماد المتزايد على المحتوى الذي ينتجه الذكاء الاصطناعي قد يفرض تحديات في مجال الاتصال، وقد يؤدي الإفراط في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي إلى ظهور رسائل تفشل في معالجة المخاوف أو إطلاق معلومات أقل مصداقية بشكل عام.
تعليقات الفيسبوك