المقابر الغريبة حول العالم تشكِّل جزءًا مهما من التراث الثقافي والأثري للبلاد، إنها ليست مجرد مكان لدفن الأموات، بل هي أيضًا حكايات وتاريخ قيّم وحضارات قديمة، وتشرح العادات والتقاليد لبعض الشعوب وتعكس تنوعهم الثقافي، وأيضًا قد يرجع شكلها المميز والغريب لقيام بعض الأشخاص بتخليد ذكرى موتاهم بعمل مقبرة مميزة ومن نوع خاص، ومن أشكالها المقابر الزجاجية في الصين والمعلقة والمقابر على شكل بيوت ملونة.
المقابر الزجاجية في الصين
ابتكرت الصين قبورًا زجاجية، يُدفن بداخلها المتوفى، لتسمح للآخرين برؤية جثث الموتى والتغيرات التي طرأت عليها مع مرور الزمن حتى أصبحت عظامًا، وأنّها امتداد لتقاليد الصين للحفاظ على ذكرى الموتى، وللتأكيد على قوة الروابط العائلية بين الأحياء والأموات، وأيضًا يعتبرون تلك الطريقة في الدفن هي وسيلة لتقديم الدعم العاطفي لعائلة المتوفى، حيث يصبح باستطاعتهم رؤيته في أي وقت ولفترات طويلة.
مقابر معلقة
في الفلبين، تمارس قبيلة يُعرف سكانها باسم «عرقية الإيغوروت» طقوسًا قديمة جدًا، تتعلق بدفن الموتى، إذ يصنع كبار السن نعوشهم الخشبية بأنفسهم، وتُعلق نعوش الموتى متدلية من فوق أحد جوانب المنحدرات الجبلية.
ففي طقس يُعتقد أنه يعود إلى أكثر من 2000 عام، يضع سكان «الإيغوروت» موتاهم في نعوش خشبية مصنوعة يدويا، وتثبت تلك النعوش في أوتاد معدنية صلبة، وتتدلى من أحد جوانب المنحدرات الجبلية في الهواء، ويُعتقد أنّ هذه المقابر التي تتحدى الجاذبية الأرضية تجعل الموتى في مكان قريب من أرواح أجدادهم السابقين، ويصنع كبار السن من أبناء العرقية هذه النعوش من خشب الأشجار، كما يحفرون أسماءهم على جوانبها، كما ذكرت «بي بي سي».
مقابر على شكل منازل ملونة
توجد مقبرة فريدة تمزج بين التقاليد والثقافات المختلفة فى مقبرة واحدة تقع فى بلدة«Anchroage» بـ ألاسكا، وكانت المنطقة ذات يوم موطنًا لقبيلة «Danaina» الذين كانو يحرقون جثث موتاهم قبل وصول المبشرين الأرثوذكس الروس، فاندمجت الثقاقات وأصبحوا يدفنون جثثث موتاهم، وبعد 40 يوم من الوفاة يصنعون على القبر منزلًا ملون.
تعليقات الفيسبوك