هدايا
مكالمة تلقَّتها من عميلة، تطلب منها تصميم هدية لمجموعة من الحجاج بعد إتمام الفريضة، لتلمع الفكرة في ذهنها، وتقرر عمل «صينية فطار» تشمل مجموعة من الأطعمة المفضَّلة لهم وتورتة مزينة بالكعبة وبعض الرموز الدينية، لتخرج من تحت يديها كتحفة فنية غير معتادة، تلقت على أثرها إشادات واسعة من زبائنها ومتابعيها، وانهالت عليها طلبات مشابهة.
زهرة مصطفي، أطلقت مشروعها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتصميم هدايا عبارة عن وجبة إفطار، ولاقت الفكرة إعجاباً كبيراً، حيث اتخذت شكلاً جديداً في عالم تقديم الطعام: «المشروع بدأ من ٤ سنين وقت انتشار كورونا، كنت عايزة أطمِّن على صاحبتي المريضة، فعملت لها فطار في صينية شكلها حلو وبعتّهولها، ومن بعدها نفذت مشروع إرسال الفطار كهدية لحد عزيز عليك، وتورتة حسب طلب العميل».
هدايا للحجاج وأعياد الميلاد والأفراح وغيرها نفذتها «زهرة» بنفس الفكرة على «صينية فطار»، وروَّجت لها على الـ«سوشيال ميديا»، الأمر الذى لم يكن سهلاً: «عالم التواصل الاجتماعى صعب أوى، ومرهق جداً، علشان العميل بيكون عايز يحس بالتميز، وده بيخلينى كل شوية لازم أطلع بفكرة جديدة، وطريقة تصوير جديدة، حتى أوقات بخلى أولادى يتكلموا في الفيديو، علشان أقرّب المتلقى منى أكتر وأعيّشه التجربة كاملة، من أول التحضير لحد المرحلة النهائية».
نجحت «زهرة» في تكوين فريق قادر على تحمُّل ضغط العمل، وتحرص في هداياها على الجودة والسمعة الطيبة: «لازم العميل يكون سعيد، لأنه بيرشحنى بعد كده لناس تانية، علشان كده أنا عندى فريق بيساعدنى في كل حاجة، إلا التورتة دى بحب أعملها بنفسى، وفيه ناس مش بتفضّل الكيك، بيكونوا مستعجلين وعايزين يستلموا بسرعة، فبنزوّد ورد وبالونات، حسب طلب العميل».
ورثت «زهرة» الحس الفنى من جدتها وتدين لها بالفضل دائماً: «علمتنى حب الفن من وأنا صغيرة، وبحس إن اللى بعمله له علاقة بالفن أكتر من الطبخ».
تعليقات الفيسبوك