الشاي باللبن
يعد الشاي باللبن مشروبًا جماهيريًا، وواحدًا من المشروبات الساخنة المفضلة لدى الصغار والكبار، للتكيف مع الضغوطات التي تواجههم في الحياة، أو للاستمتاع بأوقات الفراغ، إلا أن نسبة كبيرة من محبيه، تجهل الأضرار النفسية الناتجة عنه، التي تصل إلى الاكتئاب والعزلة الاجتماعية.
أثبتت الدراسات، أنّ الإفراط في تناول الشاي باللبن قد يؤدي إلى الاكتئاب، لأنه يرتبط بمشاعر الاكتئاب والقلق، وبصفة عامة، يُستخدم الشباب الشاي كآلية للتكيف مع الضغوط، وأوقات الفراغ أيضًا، فهو وسيلة للانتقاء وتوظيف العواطف وتبادل المشاعر مع الآخرين، بحسب حديث الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية لـ«الوطن».
تناول الشاي باللبن بمعدل يومي أو أسبوعي ثابت، قد يؤدي إلى مشكلات نفسية أو جسدية، يمكنها أن تؤثر على الصحة النفسية، مثل إضافة السكريات إلى الشاي، تعمل على رفع الطاقة والشعور بالسعادة اللحظي، لكن على المدى البعيد، تسبب مشكلات وخللًا في بعض الهرمونات المتعلقة بزيادة نسبة السعادة عند الإنسان، وتقلل من إفرازها، وبالتالي يصاب الإنسان بالاكتئاب.
الإفراط في تناول الشاي باللبن، ربما يؤدي إلى انخفاض الحالة المزاجية عند الإنسان، ويعزز العزلة الاجتماعية، بالإضافة إلى أن الكافيين الموجود في الشاي باللبن، يؤثر في مشاعر الإنسان، وهناك متلازمة بين تناول الشاي باللبن والوحدة النفسية، والإصابة بمشاكل صحية في الأمعاء والجهاز الهضمي، المتعلقة بالانتفاخ وعسر الهضم وانبعاث الغازات، جميعها تولد مشاعر اكتئابية عند الإنسان، وتكون الجير على الأسنان، أو الإصابة بالتسوس، مما يؤدي إلى خلل في الجسم، وفقًا لـ«هندي».
وبحسب حديث استشاري الصحة النفسية لـ«الوطن»، يؤدي الإفراط في تناول الشاي باللبن، إلى الإصابة بمتلازمة الأرق، التي يعاني منها خمس سكان العالم، وهي من أسباب الإصابة بالأرق عند الإنسان.
أثبتت بعض الدراسات، أنّ تناول الشاي أو الشاي باللبن، يصيب عشاقه بنوبات من الهلع، إذ اتضح من خلال تجربة أجريت على بعض المستهلكين، أنّ نسبة إدمان الشاي باللبن، وتأثيره السلبي على الناس، لا تقل عن نسبة تأثير التواصل الاجتماعي وإدمان المخدرات.
التردد في اتخاذ القرارات.
الاعتمادية.
عدم القدرة على التسامح.
الشعور بالذنب.
ونصح «هندي» بضرورة التوقف عن تناول الشاي باللبن، أو على الأقل عدم الإفراط في تناوله.
تعليقات الفيسبوك