القهوة
يلجأ بعض العاملين في المقاهي والكافيهات إلى استخدام بيكربونات الصوديوم أثناء إعداد القهوة، وذلك من أجل زيادة كثافة الـ«وِش»، وشعور الزبون بأن مذاقها أجمل، إلا أن هذه العادة الخاطئة قد تسبب بعض المشاكل الصحية بسبب استخدام عمال المقهى لمواد مضرة بالصحة يوضحها استشاري تغذية علاجية.
أوضح الدكتور رامي صلاح، استشاري التغذية العلاجية، خلال حديثه لـ«الوطن» أنه بعيدا عن الدور الكبير الذي تلعبه بيكربونات الصوديوم عند استخدامها في إعداد القهوة من خلال إذابتها في الخليط؛ إذ أنها تزيد من حجم الـ«وِش» وكثافته ويشعر الزبون بمتعة أكبر عند تناولها، إلا أن إضافتها للقهوة له بعض المميزات والعيوب.
وتتمثل مميزات إضافة بيكربونات الصوديوم إلى القهوة في دعم صحة المعدة والفم، في حين تتمثل عيوبها في تعزيز زيادة الوزن وتعب العضلات، كما أنها تتسبب في الشعور بالغثيان دون مبرر: «لا يُنصح بوضع أي إضافات للقهوة أو باقي المشروبات»، وفقًا لـ«صلاح».
وبعيدًا عن استخدام بيكربونات الصوديوم في القهوة، أوضح الدكتور أشرف عمر، أستاذ الكبد والجهاز الهضمي واستشاري زراعة الكبد بجامعة القاهرة، خلال تصريحات تلفزيونية سابقة، أن هناك الكثير من الأقاويل التي ذُكرت حول القهوة وأضرارها وفوائدها، إلا أن الحقيقة الثابتة التي توصلت لها الدراسات العلمية الحديثة هي أن القهوة مفيدة جدًا للجسم.
وتتمثل فوائد القهوة في زيادة نسبة التركيز والوعي، ونشر النشاط والطاقة في الجسم ومساعدته على العمل والإنتاج بشكل أفضل، كما تساعد على تقليل فرص الإصابة بتليف الكبد والسيطرة عليه في حال وجوده، إلى جانب منع حدوث سرطان الكبد.
وعن عدد المرات المناسبة لتناول القهوة يوميًا، أوضح «عمر» أنها من مرة إلى 3 أو 4 مرات، ناصحًا بعدم تناولها أكثر من ذلك كي لا يعتاد عليها الجهاز العصبي ومن ثم تفقد دورها، أو تتحول من كونها نعمة للجسم إلى نقمة.
تعليقات الفيسبوك