الصبر والإصرار كلمة السر في حياة الأم الستينية، بعد إصابة ابنتها الوحيدة بمشكلة في الفك، جعلتها غير قادرة على تناول الطعام بصورة جيدة، لتكون وسيلتها الوحيدة هي «السرنجة» لإدخال الطعام إلى فمها، ليقتصر على السوائل فقط التي تجعل جسدها نحيلاً غير قادر على الحركة من مكان لآخر، إلا بمساعدة والدتها التي تبذل قصارى جهدها لحملها والاعتناء بها، بعد وفاة زوجها لتكن لها الظهر والسند.
الفتاة أجرت الكثير من العمليات الجراحية دون جدوى
تعاني صاحبة الـ32 عامًا من مشكلة في الفك، تجعلها غير قادرة على تناول الطعام بصورة طبيعية مثل أقرانها، وذلك نتيجة لإجرائها الكثير من العمليات الجراحية في الفك، لكن بلا جدوى في النهاية، ليخبرها الأطباء أنها بحاجة إلى علاج نهائي لهذه المشكلة، التي تعاني منها منذ 4 أعوام، لتروي الحاجة جمالات من محافظة سوهاج بداية القصة لـ«الوطن» قائلة: «4 سنين بنتي عندها مشكلة في الفك، بدأت لما الدكاترة طلبوا أننا ناخد عضم من رجلها علشان نزود عظام الفك، وبعدها بقيت عندها صعوبة في الحركة ولازم حد يراعيها، وبقى الأكل بتاعها عبارة عن شوربة ومزودة بمياه علشان تقدر تبلعها، وليها على الحال ده كتير ولازم تدخل طبي».
صبر وتحمل
بكل إصرار وعزيمة تحملت الأم محنة ابنتها، في محاولة منها لتحويلها إلى منحة إلهية، تتقبلها بصدر رحب وتسعى إلى خدمتها دومًا، لإيمانها أنه اختبار لتحملها وصبرها لتحمل الشدائد «عمري ما همل من رعايتها لازم أكون ليها السند بعد ربنا، ونفسي ربنا يقاويني على خدمتها لحد ما أشوفها أحسن حد في الدنيا دي كلها، وهفضل أشيلها طول العمر وأصرف على علاجها من المعاش بتاعي لحد ما أموت».
تعليقات الفيسبوك