أرشيفية
رغم وجود حالات إصابة بالفطر الأسود في مصر، إلا أن الكثيرون لازالوا يجهلون كيفية التعامل مع تلك الحالات، وهل هناك أعراض تظهر على المرضى قبل تدهور حالتهم، أم أن الأمر يبدأ دون ملاحظة وينتهي بإزالة أجزاء من الوجه.
منذ عدة أسابيع أصيب «محمود عيسى» اسم مستعار، بفيروس كورونا، وهنا بدأت حالته تتدهور، زادت الأعراض عليه حتى أصبح لا يقوى على تحملها، حتى تمكن جسده من مقاومة تلك الأعراض، واستجاب للبروتوكول العلاجي الذي قدم له.
خلال فترة المرض، لم يخرج الخمسيني من المنزل الكائن بمنطقة المناوات بمحافظة الجيزة، ولم يكن له أن يتعامل مع أحد، يقدم له الطعام والعلاج في غرفته، حتى تغلب على الفيروس.
سعادة غامرة شعرت بها أسرته بعدما تغلب على الفيروس، وهنا بدأ الرجل في التعامل مع ذويه، ونصحه الطبيب بتأجيل الخروج من المنزل عدة أيام فقط، حتى تعود حالته لما كانت عليه قبل المرض، وبالفعل استجاب لما نصحه به الطبيب، ولكن ثمة أمر غريب قد حدث.
خلاف أسري يتطور، يحتدم الأمر بين الأشقاء، يشعر «عيسى» بأعراض غريبة لم يكن يعتاد عليها، زاد الضغط وارتفعت نسبة السكر، وظهر ألم شديد بالرأس لم يقدر عليه، حتى قام إخوته بعرضه على طبيب، لمعرفة الأسباب التي أدت إلى حدوث ذلك الأمر، وما إن كان لفيروس كورونا شأنا بما يحدث لأخيهم أم أن تلك الأعراض ظهرت نتيجة الأزمة النفسية التي تعرض لها بسبب المشكلات الأسرية.
يحكي شقيق الحالة، والذي طلب عدم ذكر اسمه، لظروف خاصة، أنه منذ 10 أيام كانت هناك عدة مشكلات أسرية وخلافات أدت إلى حدوث جلطة، نقل على أثرها «عيسى» إلى المستشفى: «الضغط زاد والسكر رفع، جرينا على دكتور عندنا، قال اعملوا أشعة مقطعية، ولما عملنا قالنا فيه فطر أسود، ولازم يتنقل مستشفي قبل ما الحالة تتأخر وتسوء، وفعلا جرينا بيه علي كذا مستشفى، لكن مفيش حد قبلنا، لحد ما عرفنا يوم الخميس اللي فات إن مستشفي الإبراهيمية في عابدين، بتقبل حالات الفطر الأسود، جرينا عليها».
دخل الخمسيني غرفة العمليات في اليوم الثاني من دخوله المستشفى، يوم الخميس الماضي، لإجراء جراحة عاجلة في منطقة الوجه، ومنعت عنه الزيارة: «عملوا عملية وشالوا عينه وكمان الفك العلوي اللي في الناحية اليمين، ولحد دلوقتي مش عارفين نشوفه، بنقف قدام المستشفى علشان نطمن عليه من الرعاية، والوضع بيزيد سوء، والعين التانية برضه فيها مشاكل واحتمال تتشال، هيقرروا بكرة».
تعليقات الفيسبوك