يستمر العلماء في الكشف عن أسرار الوباء الذي اجتاح العالم منذ عام ونصف العام، وأصاب حوالي 80 مليون شخص حول العالم، وأخذ حياة 3 ملايين آخرين لم تستطع مناعتهم أن تقاوم الفيروس اللعين.
ومع استمرار الكشف عن خبايا كورونا، أكد باحثون في جامعة أريزونا الأمريكية، أن الفيروس دخل إلى شرق أسيا منذ 25 ألف عام، ونجح الباحثون في التوصل إلى أن الفيروس أصاب الكثيرين هناك، ووضعوا دلائل على ذلك، ومن أهمها أن الأشخاص الأصليين في شرق أسيا لديهم جينات تتفاعل مع الفيروس اللعين، ويعتبروا من أكثر الأشخاص المقاومين للفيروس.
وقال ديفيد إينارد، مؤلف الدراسة، وأستاذ مساعد في علم البيئة بجامعة أريزونا، إن التطورات التي وصلت إليها هذه المجموعة، ساعدتهم في أن يصبحوا أكثر مقاومة للفيروس القديم، وحدث ذلك بسبب كمية البروتينات التي صنعتها الخلايا بسبب الفيروس.
وأضافت الدراسة التي ذكرها موقع «livescience»، أن فيروسات كورونا تتكاثر عندما تنفذ إلى الخلايا البشرية، ونجاح الفيروس يعتمد على تفاعلاته مع مئات البروتينات البشرية المختلفة، لذلك قام الباحثون بدراسة مجموعة من 420 بروتينًا بشريًا، تعرف بتفاعلها مع فيروس «كوفيد 19»، وأكدت الدراسة أن 332 منها تتفاعل مع الفيروس الأساسي المسبب لكورونا، وتقوم تلك البروتينات بمساعدة الفيروس على التكاثر داخل الخلايا، ولكن بعضها قد يشكل عاملا إيجابيا، إذ يقوم بمحاربة الفيروس.
وذكرت الدراسة الأمريكية، أن الجينات التي ترمز لتلك البروتينات تتطور بشكل مستمر وعشوائي، ولكن هناك العديد من الحسابات الأخرى، فإذا أعطت الطفرة الجين قدرة على محاربة الفيروس، فستكون لديه فرصة أفضل في الانتقال إلى الجيل الثاني.
تعليقات الفيسبوك