محمد صلاح
«مو صلاح»، مصطلح يتردد بين أرجاء بريطانيا والعالم، يعرفه الجميع، فهو اللاعب القادم من بلاد الفراعنة، صاحب القدم اليسرى، والشعر المُجعد، يرتدي القميص رقم 11، يتسلم الكرة من الجهة اليسرى، يبدأ بالمرور من بين المدافعين، يراوغهم، تم يصوب ليسجل، أو يمرر ليصنع، فكتب سجلًا من الأرقام القياسية يصعب تخطيه، وهو لاعب، تحول إلى نموذج مُلهم لكل العالم.
الهداف التاريخي لنادي ليفربول الإنجليزي، والأكثر تسجيلًا لفريق إنجليزي بدوري أبطال أوروبا وهدافهم في البطولة الأوروبية، والأكثر تسجيلًا في مباريات بموسم واحد، هذه فقط بعض من إحصائيات نجم محافظة الغربية محمد صلاح، بحسب موقع الإحصائيات العالمي «Who Scored».
منذ 10 سنوات، سافر «صلاح» من قرية نجريج التابعة لمركز بسيون بمحافظة الغربية، مُتجهًا إلى مدينة بازل السويسرية، يخفق قلبه، مشاعره مختلفة بين السعادة والخوف، والحزن على فراق أهله، لكن أمام عينيه، هدف واحد لم بفكر في سواه، أن يعود إلى بلاده يومًا، حاملًا الأمجاد.
شاب قادم من الأرياف، يبحث عن حلمه في بلاد الغرب، ليعلو بنفسه وببلاده، ومن ملعب سانت جاكوب بارك إلى الأنفليد، سطع نجم محمد صلاح في سماء أوروبا، بدعم المصريين، وإيمانه بنفسه، ليتحول إلى نجم عالمي، سطر اسمه بين كبار اللعبة.
اليوم 15 من شهر يونيو، هو عسد ميلاد نجم ليفربول الإنجليزي محمد صلاح، متجاوزًا الـ31 عامًا، وخلال لقاء له، حين كان لاعبًا بناي المقاولون العرب، وطلب نادي بازل السويسري التعاقد معه، استضافه أحد الإعلاميين الرياضيين بقناة رياضية مصرية، وتحدث محمد صلاح عن مُماطلة المقاولون العرب في إنهاء أمور التعاقد مع النادي السويسري ورفض العرض المُقدم له، قائلًا: «النادي رفض العرض وقال إن ده عرض مش كويس علشان محمد، أنا نفسي احترف، وشايف إن نادي بازل فرصة كويسة، المدرب هناك والناس اتكلموا معايا بشكل كويس، الناس كلمتني وقالت لي متقلقش أنت معانا وحاجزين لك رقم 22».
وأثناء الحلقة، دخل شريف حبيب، عضو مجلس إدارة نادي المقاولون العرب، في اتصال هاتفي، وواجهه الإعلامي الرياضي برفض نادي المقاولون لاحتراف محمد صلاح، ورد أثناء المكالمة قائلًا: «هقولك يا محمد لو معاك نمرة رئيس نادي بازل إديهالي وأنا هكلمه، وهوصل معاه لاتفاق كويس إن شاء الله».
بعد الحلقة، أنهى نادي بازل السويسري والمقاولون العرب إجراءات انتقال محمد صلاح إلى صفوفهم، وسافر صلاح إلى أوروبا، ليحتفل بعد 10 سنوات بعيد ميلاده، مُحققًا البطولات والألقاب، الذهب والأرقام القياسية.
تعليقات الفيسبوك