الإصابة بالأرق
حالة من الصدمة الكبيرة أصيب بها أصدقاء وجمهور الفنان مصطفى درويش، بعد وفاته المفاجئة، خاصة أنه لم يكن مريضا، بل كان قبل مغادرته الحياة بوقت وجيز، يشارك متابعي حسابه على «فيسبوك»، يومياته وحالته، مدونا منشورا يشكو فيه من معاناته مع الأرق وعدم قدرته على النوم، لتسود تساؤلات كثيرة عن علاقة الإصابة بالأرق وقلة النوم بالتوقف المفاجئ لعضلة القلب؟
يقول الدكتور أحمد محسن السواح استشاري ودكتوراه القلب والقسطرة التداخلية بمعهد القلب القومي، ومدير وحدة قسطرة القلب القلب بمستشفى المبرة بالمؤسسة العلاجية لـ«الوطن»، أن وفاة الفنان مصطفى درويش المفاجئة، تسمى علميًا باسم «التوقف المفاجئ لعضلة القلب»، مشيرا إلى أن تلك الحالة أصبحت شائعة للغاية في الوقت الراهن، كونها أصبحت تصيب الشباب بصورة كبيرة.
يضيف السواح، أن أبرز أسباب التوقف المفاجئ لعضلة القلب ما يسمى بـ«الحرمان من النوم»، وهو أن تقل معدلات النوم عن 4 ساعات يوميًا، والإصابة بالأرق، من الأمور الشائعة بسبب طبيعة العمل بالوقت الحالي، والتي تتطلب ساعات طويلة، إضافة لضغط العمل والتوتر.
زيادة الضغط العصبي له علاقة وثيقة بتوقف عضلة القلب المفاجئ، إضافة إلى وجود سبب ثالث مهم ورئيسي، وهو وجود تاريخ لتوقف عضلة القلب في العائلة.
ويشدد استشاري القلب، على الضروري أن يتوجه جميع الأشخاص الذين لديهم أب أو أخ أو عم أو أي أقارب من الدرجة الأولى توفوا في سن صغيرة، لطلب الرعاية الصحية بعمل رسم قلب وإيكو وهولدر رسم قلب 24 ساعة، لكي يتم استبعاد وجود أي خلل في كهربية القلب، لافتا إلى أنها من أسباب التوقف المفاجئ لعضلة القلب.
تعليقات الفيسبوك