دعاء- أرشيفية
الدعاء كله خير، ويستحب ترديده في جميع الأوقات واللحظات متى شاء المرء، ولكن هناك أوقات يكون الدعاء فيها أفضل من غيرها، وقبوله يكون أرجى فيها دون سواها، وأخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بها، كوقت السَحر، والدعاء في الصلاة، والدعاء عقب سماع الأذان.
وفي هذا الوقت بالتحديد وعقب انتهاء المؤذن من أداء الأذان، يستحب للمسلم الدعاء، وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، دعاء يستحب قوله في هذا الوقت، ووعد من قاله بشفاعته صلى الله عليه وسلم، وذلك كما روي عن جابرٍ رضي الله عنه، أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: «من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته؛ حلت له شفاعتي يوم القيامة» رواه البخاري في الصحيح، زاد البيهقي في آخره: «إنك لا تخلف الميعاد».
وأوضحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت، معنى الشفاعة، بأنها مظهر من مظاهر تكريم الشافعين، وأن لكل نبي شفاعة في أمته، وللصالحين شفاعة في إخوانهم، وأن لرسول الله صلى الله عليه وسلم شفاعة خاصَّة به، هي الشفاعة العظمى، حين يشتد الموقف يوم القيامة، مضيفة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تكون له أنواع أخرى من الشفاعة، فيشفع لفريق من المؤمنين بدخول الجنة بغير حساب، ولفريق آخر بدخول الجنة بعد أن استحقوا العذاب، ولفريق ثالث بإدخالهم الجنة بعد إخراجهم من النار، بالإضافة إلى شافعته في بعض الكفار بتخفيف العذاب كما صحَّ في حق عمه أبي طالب.
تعليقات الفيسبوك