ديفيد إدوار
«من رحم المعاناة يولد الأمل» مقولة تتردد على الألسنة في المواقف الصعبة التي يستحيل حلها، ولكن كان واقع المقولة مختلفا على ديفيد إدوار ابن قرية بني مزار محافظة المنيا صاحب الـ20 عاما؛ حيث قرر أن يحارب التدخين بموهبته فصنع لوحة مكونة من 10 آلاف قطعة من فلل وتبغ السجائر على مدار عامين منذ كان مدخنا ليحذر الشباب من التدخين بطريقته الخاصة.
«حاولت أستغل موهبتي في الرسم وأعمل حاجة مختلفة أوصل بيها رسالة لكل المدخنين» يقول «ديفيد» خلال حديثه لـ«الوطن» أن «الخامة دي محدش فكر يستخدمها قبل كده»، مشيرا إلى أنه «كان مدخنا منذ عامين فقررت جمع كل الفلل والتبغ بتاع السجاير اللي بدخنها، بالإضافة إلى بعض القطع الأخرى التي تم شراؤها ومن هنا جاتلي الفكرة، وعملت بيه اللوحة وأخدت مني ما يقرب من 8 أيام، وبحاول استمر على تبطيل التدخين على قد ما أقدر».
سار في خطوات ثابتة منذ طفولته حينما حاول رسم صورة لأحد أقاربه حتى أشاد بها الجميع ليصبح الرسم موهبته، وتدرج الأمر معه حتى وصل بلوحته «الصراع»، كما أسماها، إلى معرض ملتقى المبدعين على مستوى الوطن العربي وحصدت المركز الأول ما بين 140 عملا فنيا وهى بصدد الآن الوصول إلى فرنسا للمشاركة دوليا.
تقوم اللوحة على فكرة مضمونها الصراع بين الخير والشر، حيث يرمز للخير بفرشة الرسم على هيئة مفتاح الذي يستخدم للخروج من حالة التدخين، أما الشر رمز له بالسيجارة وهي أساس تدهور الحالة الصحية للشباب على وجه الخصوص، ويتوسط العمل صورة فتاة «ظاهرة التدخين في الآونة الأخيرة انتشرت بين الفتيات بشكل كبير فحبيت أوجه العمل لهن بشكل خاص وتحذيرهن من أضرار التدخين» كما ورد على لسان ديفيد.
تعليقات الفيسبوك