الدكتور رأفت شحاتة خبير التنمية البشرية
تعد بيئة العمل السلبية، من أبرز المشكلات التي يعاني منها الكثيرون، خاصة من يقضون أوقاتًا طويلة في العمل، الأمر الذي يؤثر على حالتهم النفسية ويحولهم إلى شخصيات عصبية لا تستطيع تحمل الضغط أو تحمل الانتقادات المختلفة.
وأوضح الدكتور رأفت شحاتة خبير التنمية البشرية، أن أهم الأسباب التي تجعل بيئة العمل سلبية، هي النميمة والشلالية والتطبيل، لافتًا إلى أن بعض الأشخاص تكون لديهم أنانية في الوصول إلى أهدافهم دون النظر للآخرين.
وأضاف «شحاتة» في حوار مع الإعلاميين أية جمال الدين وأسماء يوسف ببرنامج «8 الصبح» على فضائية «dmc»، أن بعض أفراد العمل يقومون بتوصيل أخبار الزملاء للمدير بهدف الترقي، وهو ما يطلق عليه في اللغة الدارجة «العصفورة»، واصفًا الأمر بأنه من الأشكال السيئة لبيئة العمل.
وأوضح خبير التنمية البشرية، أن بعض الأشخاص الذين ليس لهم إنتاجية في العمل يحصلون على أجورهم المادية كاملة نتيجة تعظيمهم من شأن رؤساء العمل، وهو ما ينعكس بالسلب والإحباط على زملائهم الذين يقدمون إنتاجًا عاليًا، الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى استقالة بعض الموظفين نتيجة شعورهم بعدم التقدير ووجود بيئة سلبية.
ولفت «شحاتة» إلى أن إصلاح منظومة العمل تقع على الإدارة من خلال تأكد الموظفين بالمؤسسة من عدم جدوى السلوكيات السلبية في نقل الكلام والنميمة والتطبيل والشلالية والأنانية وتعظيم العمل الفردي، كاشفًا عن إمكانية لجوء الإدارة لزيادة المهام المطلوبة في العمل حتى لا يصبح هناك وقتًا للنميمة ويدفع الموظفين للعمل بإنتاجية أكبر.
تعليقات الفيسبوك