الانطواء والتوحد من الاضطرابات النفسية التي تتشابه في الأعراض، ما يجعل الكثير من الناس لا يستطيعون التفريق بيهما، لذلك نوضح في التقرير التالي الفرق بينهما، وكيفية العلاج.
الذاتوية أو ما يُعرف بالتوحد
ذكر الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، خلال حديثه مع «الوطن»، أن الذاتوية أو ما يُعرف بالتوحد يعد من أكثر الاضطرابات النفسية صعوبة وتعقيدا، كونه يؤثر على مظاهر النمو المختلفة لدى المُصاب، وتقوده للانسحاب للداخل والانغلاق على الذات، مضيفًا أن ذلك لا يعد مرضًا وإنما طيفًا أو مجموعة من الاضطرابات النفسية.
وأوضح «هندي» أن التوحد دائمًا ما يأتي مصحوبًا بعدد من الأعراض التي تنبئ بالإصابة به، وهي:
- هز الرأس والأصابع.
- الذبذبة.
- الجلوس بمفرده.
- انعدام التواصل البصري.
- انعدام التواصل الجسدي.
- العجز عن التفكير في المستقبل.
- عدم القدرة على التخيل.
- ضعف الذكاء والانتباه.
- قصور شديد في العلاقات الاجتماعية.
- فقدان الإحساس بالهوية الشخصية.
- الميل لإيذاء الذات.
- برود عاطفي شديدي.
- الدخول في نوبات غضب شديدة.
ولفت استشاري الصحة النفسية، إلى أن علاج الذاتوية يتم من خلال التدريب على المهارات الاجتماعية أو تقليل التعامل مع الأجهزة الحديثة والانحسار في الشاشات، مع تنشيط بعض الحواس والتزويد بالمهارات التفاعلية والاجتماعية.
الشخصية الانطوائية
أما عن الانطوائية، فأشار «هندي» إلى أنها تعود إلى سمات الشخصية نفسها وليس اضطرابًا أو مرضًا نفسيًا، منوها إلدى أن الشخصية الانطوائية تثير تحفظ الآخرين بشدة، خاصة أن الشحص الانطوائي يميل إلى الانسحاب الاجتماعي والعزوف عن المشاركة الاجتماعية، كما يخشى مجابهة الناس من حوله.
وشدد استشاري الصحة النفسية، على أن الشخصية الانطوائية تضر صاحبها وليس من حوله؛ إذ تسبب له الانعزال التام عمن حوله، موضحًا أن هناك بعض العلامات التي تشير اليها، وهي:
- عدم الرغبة في التواصل مع الآخرين.
- الهروب من الحوار والمناقشة.
- الجلوس بمفرده.
- عدم القدرة على العمل الجماعي.
ولفت إلى أن الشخصية الانطوائية دائمًا ما تكون نتاج تربية الأسرة وتنشأتها للطفل، والحماية الزائدة له، إلى جانب المغالاة في القيم الاجتماعية، أو تعرض الشخص للتنمر، ما يدفعه للعزوف عن التعامل مع الآخرين، موضحًا أن العلاج يتم من خلال توسيع دائرة الأصدقاء لدى الابن، وكذلك الأسرة، وتزويد ثقته بنفسه، وإضافة بعض مهارات التواصل الاجتماعي إليه لتحسين سلوكه.
تعليقات الفيسبوك