روبوت صغير في حجم الطفل ويبدو بمظهر كارتوني، كان مشروع تخرج 5 من طلاب هندسة حلوان قسم الاتصالات، ليكون عونًا للأطفال من مرضى التوحد، بدءًا من التعرف على الحالة المزاجية للطفل وحتى قدرته على تعليمه الحروف والأرقام والاتجاهات بطريقة سهلة حتى يستقبلها الطفل بسهولة.
الفريق مكوّن من 5 أعضاء
نحو ستة أشهر استغرقها الطالب أنطون كامل وفريقه في العمل على المشروع بين البحث والتنفيذ الفعلي، إذ لم تكن فكرة الروبوت مطروحة للنقاش بين أعضاء الفريق منذ بدء العمل في مشروع التخرج، يقول أنطون لـ«الوطن»: «احنا كنا 5 في التيم وكل واحد اقترح فكرة، وفكرة الروبوت مكانتش مطروحة ضمن الأفكار من البداية».
«ما تيجوا نعمل حاجة عن مرض التوحد، أنا عندي قريبي مريض توحد»، كانت هذه الجملة التي قالتها «ماري» إحدى أعضاء الفريق دافعًا للبحث عن فكرة المشروع التي خرجت إلى النور قبل أيام قليلة، بعد أن راح طلاب كلية الهندسة يبحثون عن أفضل الطرق لتنفيذ الفكرة من خلال البحث والتواصل مع بعض الأطباء النفسيين.
أيام وليالِ استغرقها 5 من طلاب قسم الاتصالات في المذاكرة والبحث، خاصة أنّ هناك بعض المجالات التي يعتمد عليها المشروع لم يتقنها بعضهم، إذ اعتمدت فكرة الروبوت بشكل أساسي على الشقين التعليمي والترفيهي لطفل التوحد: «بالنسبة للجزء التعليمي ابتدينا نفكر احنا عايزين الطفل يتعلم إيه أو نخليه يكتسب أي مهارات وابتدينا نحطها معانا، وده كان أسهل من جزء الألعاب»، بحسب «أنطون».
أنطون وماري يعكفان على تطوير الروبوت
الشق الترفيهي الذي يعتمد على الألعاب التي تناسب الطفل الذي يعاني من التوحد كانت أكثر صعوبة في تنفيذها من الشق التعليمي، يقول «أنطون»: «الألعاب لما جينا نشتغل فيها لقينا اننا محتاجين ندخل ألعاب تعتمد على الحركة عشان ننمّي قدرته على الحركة، وبيعمله إزاي يحرك جسمه، وكل لعبة بتخليه يتحكم في جزء معين من جسمه».
تعتمد طريقة عمل الروبوت على البرمجة والتعليم الذاتي، إذ يقول «أنطون» إنّه يتم تدريب الروبوت على شكل الطفل المتوحد وكيفية التعامل معه: «احنا عملنا نظامين تشغيل أوتوماتيك من خلال إنّ الطفل أو ولي الأمر بيدوس على زرار والروبوت يكمل من خلال أنّه بيقدر يقرأ تعابير وش الطفل وعلى حسب حالته بيشغل أبلكيشن تعليمي وترفيهي مناسب، والجزء التاني إن الطفل أو ولي الأمر هو يشغل اللي عايزه»، بحسب أنطون كامل، الذي أشار إلى أنّ مرحلة حركة المواتير والتصميم الخارجي للروبوت كانت ضمن المراحل الأخيرة.
وحصل أعضاء الفريق على تقدير امتياز عن مشروع التخرج، كما حصل الروبوت على أفضل مشروع في قسم الاتصالات بكلية الهندسة جامعة حلوان، إذ يعكف «أنطون» و«ماري» خلال الفترة المقبلة على تطوير الروبوت وتحويله من مشروع إلى منتج: «الفترة الجاية احنا بنحاول نطور المشروع عشان نحوله لمنتج بس ناقصنا التمويل، لأنّ المشروع اتكلف في البداية حوالي 25 ألف بما فيهم الحاجات اللي باظت».
الطلاب المشاركون بالمشروع هم أنطون كامل إبراهيم، ماري فخري رشدي، أحمد طارق أحمد، علا عبد الله محمد، أحمد علاء وهبة، أيشرف على المشروع الدكتورة إيمان فاروق.
تعليقات الفيسبوك