اختبار دم ــ صورة أرشيفية
لا يقف العلم ساكنا أمام الأمراض المستعصية، بل يحاول العلماء قدر الإمكان مساعدة البشرية لمواجهة تلك الأمراض، ومن بين الأخبار السارة إعلان وزارة الصحة البريطانية، ظهور اختبار دم جديد يمكنه الكشف عن الأعراض المبكرة لمرضى السرطان، وبالتالى يمكن حصولهم على العلاج في وقت مبكر.
وبحسب صحيفة الديلي ميل البريطانية، فإن الاختبار الجديد الذي أطلقه مجموعة من الباحثين في كلية كينجز في لندن، يستهدف في الأساس اكتشاف أكثر من 50 نوعا من السرطان، وذلك قبل ظهور الأعراض بشكل مكثف على الأفراد، وبالتالى يمكنه أن يقلل الوفيات الناتجة عن هذا المرض بنسبة واحد إلى عشرة.
وقال البروفيسور بيتر ساسينى أحد المسئولين عن ظهور هذا الاختبار، إنه يهدف إلى خفض عدد الأشخاص الذين يموتون بسبب السرطان، وذلك من خلال الكشف المبكر عن الأعراض، وبالتالي تقل الحاجة إلى العلاج الكيميائي الصعب، والأدوية الباهظة الثمن لأنواع متقدمة من السرطان.
ويعمل هذا الاختبار بحسب «ساسيني» على تحليل أجزاء صغيرة من الحمض النووي المرتبط بالسرطان والتي تنتشر في الدماء، وهى تكشف عن الجزء الذي ينتشر فيه السرطان داخل جسم الإنسان، واصفا الاختبار بـ«ثورة في طريقة اكتشاف السرطان»، لأنه في الوقت الحالي لا يتم تشخيص المرضى المصابين بالسرطان إلا بعد ظهور الأعراض وانتشارها.
وعملت وزارة الصحة البريطانية، على تجربة على هذا الاختبار على 140 ألف متطوع، من خلال مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، ووحدة تجارب الوقاية من السرطان أعمارهم تتراوح بين 50 و77 عاما.
وأشارت الوزارة، إلى أن هذا الاختبار إذا ثبت نجاحه سيتم توزيع نحو نصف مليون نسخة منه على مستوى بريطانيا بحلول عام 2024، ثم على مستوى العالم بعد ذلك، وقالت رئيس مركز أبحاث السرطان وزا جراى: «هذا الاختبار ضروري التأكد من صحته، لأنه يساعدنا على إحراز تقدم ضد السرطان في المراحل المتأخرة».
تعليقات الفيسبوك