عربي رمضان
«محتاج أصرف على علاجي أنا وأختي».. بهذه الكلمات القليلة عبر الشاب العشريني عربي رمضان، ابن محافظة القليوبية، عن معاناته وشقيقته «عائشة»، صاحبة الـ25 عامًا مع مرض الفشل الكلوي وتصلب الأعصاب، إلى جانب الضائقة المادية التي تحيط بالأسرة، ما جعله في النهاية يستغيث بمنصات الـ«سوشيال ميديا» بحثًا عن أي عمل يتمكن معه من تحمل نفقات العلاج.
بصوت يكسِره الألم ويتخلله الحزن، أوضح «عربي»، ابن الـ28 عامًا، لـ«الوطن»، أن والده توفيَّ منذ 8 سنوات، تاركًا له أم مسنة وأخت تعاني من تصلب في الأعصاب، سبب لها الإصابة بالشلل، مشيرا إلى أنه قرر وقتها السفر إلى إحدى دول الخليج للعمل بها، بعد أن أصبح هو ربَّ الأسرة وعائلها.
«رحت اشتغلت في مركز تجميل في السعودية والحمد لله كانت مستورة»، قالها «عربي»، لكنه تدارك: «استقرار الحال لم يدم طويلًا؛ ووجَّه القدر لي صفعة أخرى منذ 3 سنوات».
أُصيب عربي رمضان بفشل كلوي حاد أجبره على العودة إلى مصر، للبدء في رحلة العلاج، متحولًا من عائل إلى معول، لتتفاقم معاناة الأسرة وتزداد حدة.
«والدتي بتاخد معاش أبويا الله يرحمه 4 آلاف و500 جنيه، لكن ده مش بيكفي حتى علاجي أنا وأختي»، قالها «عربي»، ابن قرية الصفا بمركز طوخ في محافظة القليوبية، مشيرا إلى أن تكلفة علاجهما تبلغ نحو 5000 جنيه شهريًا.
ولفت الشاب إلى أنه بالرغم من خضوعه لـ3 جلسات غسيل كلوي أسبوعيًا، وهو ما ينهك صحته بشدة، إلا أنه يبحث عن أي عمل يتمكن معه من تحمل تكلفة العلاج وإعالة أسرته: «عايز شغل يكون خفيف ومش محتاج مجهود بدني شديد علشان أقدر أشتغله لأن ساعات كتير بضطر أنا وأختي نستغنى عن علاج معين علشان مفيش فلوس نجيبه»، موضحا أنه حاصل على دبلوم فني.
تعليقات الفيسبوك