على «كنبة» صغيرة في منزل متواضع، يجلس عبد المحسن إبراهيم، يشكو هم الحياة وضيق الحال لعدم امتلاكه قوت يومه ومروره بأزمات متتالية، خاصة بعد إصابته مؤخرا بشلل نصفي أثر على قدميه، ما استدعى قيامه بربطهما بخشبتين صغيرتين، بجانب أنه مصاب منذ ولادته بشلل أطفال.
«عبد المحسن»: ابحث عن حياة كريمة
يقول عبد المحسن، الذي يقطن في مدينة الإسماعيلية، أنه يأمل أن يعيش «حياة كريمة»، مناشدا بتوفير علاج له ليستطيع إكمال حياته وسط أسرته وتربية أطفاله: «أنا مريض سكر إضافة لولادتي بمرض شلل الأطفال، وهو ما أثر عليا طوال الفترة الماضية، لكني أصبت بجلطة في الجانب الأيسر تسببت في جلوسي في المنزل خلال السنوات الماضية»، موضحا أنه كان يعمل بـ«اليومية» إلا أنه لم يعد قادرا على ذلك، وأصبح لا يمتلك قوت يومه.
الأمطار أغرقت منزله الشتاء الماضي
كان «عبدالمحسن» يقطن في منزل بمنطقة كيلو 2 التابعة لمدينة الإسماعيلية، إلا أن الأمطار في الشتاء الماضي تسببت في غرق المنزل بالكامل، واضطر أهل الخير لنقله لغرفة أكثر أمانا في ذات المنطقة، حيث يعيش الآن مع زوجته وأطفاله في غرفة واحدة بفرش متواضع، آملا أن يعود لمنزله مرة أخرى حال عمل أي إصلاحات له قبل الشتاء المقبل.
ويعاني «عبد المحسن» من صعوبة شديدة في الحركة، ويضطر اثنان من أطفاله لإسناده للوصول إلى دورة المياه لعدم قدرته على الحركة، منتظرا توفير حياة كريمة له، «بتحرك على كرسي متحرك حال رغبتي في الخروج خارج الغرفة».
سعر الجهاز الموجود في قدم «عبدالمحسن» مكلف
«حاولت تغيير الجهاز الموجود في قدمي لتأثيره عليّ، وتسببه في آلام مبرحة بها، لكني لم أستطع تغييره»، هكذا يقول «عبدالمحسن»، موضحا أن سعر الجهاز مكلف بشكل كبير وهو لا يمتلك دخلا ثابتا لتوفير قوت يومه، وإدخار جزءا منه لمحاولة تغيير الجهاز لمنع الآلام التي يتعرض لها بشكل يومي.
عبدالمحسن: تركت العمل في بيع الخضار بسبب مرضي
وأضاف أنه عمل في بيع الخضار والفاكهة خلال الفترة الماضية، إلا أن ظروف مرضه لم تسعفه لاستكمال عمله اليومي بسبب صعوبة الحركة، «تعرضت لتعب خلال الفترة الماضية وأصبت بجلطة كبيرة أثرت عليا بشكل كبير، واضطريت لإيقاف العمل، ولم يستطع أحد من أبنائي إكمال العمل لصغر سنهم».
يتمنى «عبد المحسن» توفير مصدر دخل ثابت له ليتمكن من الحصول على العلاج اللازم نظرا لحالته الصحية، ومساعدته في تربية أبنائه وتوفير حياة كريمة لهم.
تعليقات الفيسبوك