فريق طبي يقترح إنشاء بنك لبراز الأطفال
لا تتوقف المجالات التي يقتحمها العلم بحثا عن اكتشاف جديد يساعد البشرية على فهم أعمق لطبيعة الحياة على كوكب الأرض، وبالتالي الحصول على حياة أفضل، وآخر تطور جديد قدمه العلماء هو التفكير في إنشاء بنك براز الأطفال، الذي يساهم في مقاومة الشيخوخة.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن فريق من كلية الطب بجامعة هارفارد، قدم اقتراحًا بإمكانية إنشاء بنك لعينات من براز الأطفال، وأشار الفريق إلى أن ذلك قد يساهم في استخراج البكتيريا الصحية الموجودة في البراز، وهو ما قد يساهم في علاج حالات مثل الربو والتصلب المتعدد ومرض السكري.
وأشار الباحثون، الذين نشروا اقتراحهم في مجلة Trends in Molecular Medicine، إلى أن الفكرة تشبه تخزين الحبل السري للطفل المولود، إذ يتم استخدام دم الحبل السري الغني بالخلايا الجذعية لعلاج بعض أنواع السرطان ونقص الجهاز المناعي، وبعض الاضطرابات الوراثية.
ويقول الباحثون، إنهم يريدون إنشاء بنك لبراز الأطفال بطريقة مشابهة لبنك تخزين دم الحبل السري، ويعتقد العلماء أن بنك البراز قد يساهم في علاج السمنة والشيخوخة في المستقبل، موضحين أن العلاج باستخدام زرع الجراثيم البرازية يتم من خلال زرعها في البداية عن طريق أنبوب يتم إدخاله مباشرة في المعدة من خلال الأنف، كما أن الأطفال المتبرعين يخضعون للعديد من الفحوصات الطبية والصحية للتأكد من عدم إصابتهم بأي أمراض.
وادعى الدكتور يانج يوليو أحد المؤلفين، أن فوائد استخدام الجراثيم البرازية التي تم جمعها من الأطفال الذين كانوا بصحة جيدة لا تزال قيد المناقشة، مضيفًا: «أن الوقت قد حان لتطوير البنوك حيث يمكن للشباب أيضا تخزين فضلاتهم تحسبا لانتشار الأمراض المزمنة، وبالنظر إلى دور بكتيريا الأمعاء في تحسين صحة الإنسان من حيث صحة القلب وتأخير الشيخوخة والقضاء على السمنة، فإن بنوك البراز سيكون لها نظريا فائدة أكبر من بنوك دم الحبل السرى الغني بالخلايا الجزعية».
سلط المؤلفون أيضًا الضوء على أن عمليات زرع البراز لم تكن في حد ذاتها دواءً لكل داء، وأن التدخلات الصحية الأخرى مثل النظام الغذائي وتغييرات نمط الحياة الأخرى قد تحتاج إلى استخدامها جنبًا إلى جنب لعلاج الحالات المختلفة.
تعليقات الفيسبوك