أسرة التوأم علياء وفريدة
ابتسامة أمل تملأ وجه التوأم علياء وفريدة، رغم معاناتهما المرضية من ضمور العضلات الذي اغتال أحلام طفولتهما قبل بدايتها، بعد مرور 7 أشهر فقط على ولادتهما، لكن آمال والديهما عادت من جديد بعد تبني وزارة التضامن الاجتماعي لقصة «رقية» التي نشرتها جريدة «الوطن»، لتلقى دعما كبيرا من المشاهير وشهامة المصريين الذين تمكنوا من جمع مبلغ الـ 40 مليون جنيه، خلال وقت قياسي.
صعوبة مضاعفة تواجهها أسرة التوأم علياء وفريدة، نظرًا لحاجتهما إلى حقنتين يبلغ ثمنهما 80 مليون جنيه، وذلك قبل بلوغهما عمر العامين، وفقا لما روته آية محمد، والدة التوأم: «باقي 60 يوم فقط أمام بناتي علشان ياخدوا الحقنة قبل وصولهم لعمر عامين».
ولادة علياء وفريدة، جاءت بعد 7 سنوات من عدم الخلفة، لتصبح الأخيرة اسما على مسمى يصف مدى صعوبة ولادتهما، بحسب «آية» خلال حديثها لـ «الوطن»: «مخلفتش عيال غيرهم، وكانوا طبيعين في أول 6 شهور، لكن فجأة في الشهر الـ 7 بدأت أعراض صعوبة الحركة تظهر عليهم».
قلق الأم على الطفلة علياء التي بدأت الأعراض عليها، دفعها لاستشارة طبيب أطفال، وعمل جلسات علاج طبيعي بعتبار أنه تأخر حركي، إلا أن عدم تحسنها جعلها تذهب إلى طبيب مخ وأعصاب، لتتلقى هناك صدمة عمرها بإصابتها بضمور العضلات، وهو مرض جيني نادر يؤثر على الحركة وقد يصل إلى الوفاة.
وسرعان ما اكتشفت الأسرة إصابة الطفلة فريدة أيضًا بضمور العضلات على غرار شقيقتها التوأم، كما أوضح والدهما، محمد حسين: «ناشدنا وزارة الصحة والتضامن، وفعلا فتحنا حسابات لجمع التبرعات تحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعي».
وتمكنت أسرة التوأم علياء وفريدة من جمع 6 ملايين جنيه فقط حتى الآن من حملة التبرعات، وفقا لما أوضحه والدهما: «الوقت مش في صالحنا لأن المبلغ اللي اتجمع مقارنة بالوقت الباقي مش هنلحق نعالج ولا واحدة منهم»، ولكن الطفلة رقية أعادت إليهم الأمل من جديد، ليدشنوا هاتشاج «أنقذوا علياء وفريدة» الذي اجتاح السوشيال ميديا خلال وقت قصير.
تعليقات الفيسبوك