مروة حسن
قصة نجاح كبيرة تمكنت المرأة الثلاثينية مروة حسن، ابنة محافظة القاهرة، من تسطيرها، بعدما بدأت مشروعها الخاص برأس مال 40 جنيهًا فقط واستطاعت في خلال 5 سنوات من إنشاء مصنع لإنتاج المنظفات وأدوات التجميل وتوزيعها في جميع أنحاء الجمهورية، متجاوزة خلال رحلتها العديد من المعوقات التي كان أبرزها محاولة التوفيق بين ارتفاع سعر التكلفة وإرضاء الزبائن.
«لما بدات المشروع كنت بتسلى مش أكتر وكل اللي غامرت بيهم حوالي 40 جنيه».. قالتها «مروة»، صاحبة الـ38 عامًا، خلال حديثها لـ«الوطن»، موضحة أنها بالرغم من قلة رأس المال الذي كانت تمتلكه وقتها، إلا أنها لم تيأس وراحت تستغله في شراء أول زجاجة لإبادة الحشرات والتي فتحت الطريق أمامها لتتحول الزجاجة إلى مصنع في غضون 5 سنوات: «اشتريت تركيبة لإبادة النمل من حد كيميائي وبعتها بسعر أقل علشان أعمل زبون، ولما عجبت الناس بدأت أبيع بالسعر العادي»، وأنها لاحظت أن هناك نوعٌ من المنظفات لا تورده الشركات إلا للفنادق فقط نتيجة لارتفاع سعر تكلفته، فاتخذت خطوة التواصل مع هذه الشركات لشراء تلك النوعية من المنظفات ومن ثم توزيعها على ربات البيوت بسعر مخفض.
«شوية بشوية بدأت أبيع بالسعر الطبيعي وكمان بدأت آخد كمية كبيرة من الشركات فكان يتعملي تخفيضات كويسة وده زود هامش الربح بتاعي»، وفقًا لـ«مروة»، ابنة حي المعادي بمحافظة القاهرة، والحاصلة على ليسانس حقوق جامعة القاهرة عام 2007، وأنها كانت تعتمد في الترويج لمنتجاتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وعام 2019 تمكنت من افتتاح مصنها الخاص لإنتاج المنظفات الفندقية ذات الجودة العالية بخامات مستوردة وأدوات التجميل من خلال الاستعانة بكميائيين ومتخصيين: «عملت منتج خاص بيا وبدأت أستعين بستات تشتغل معايا في التوزيع ياخدوا مني ويوزعوا على مستوى الجمهورية كلها».
صعوبات كثيرة واجهتها ابنة محافظة القاهرة في بداية رحلتها، إلا أنها تغلبت عليها: «الحمد لله بفضل ربنا قدرت أتغلب على أي حاجة كانت بتواجهني»، بحسب «مروة»، وأن أكثر ما يسعدها في عملها هي مساعدتها في توفير فرص عمل للكثير من ربات البيوت على مستوى الجمهورية، وأنها تطمح بتحقيق هذا النجاح أيضًا على مستوى الوطن العربي ومن بعده العالم أجمع.
تعليقات الفيسبوك