دردشته مع الزبائن لرسم لحظات عفوية على وجوههم، وانحنائه أمام الكاميرا لالتقاط الصور بأروع حالة، ينم عن خبرة ودراسة تؤهله لذلك، لكن الأمر ليس كما يبدو إذ تخرج مصطفى علي، في كلية التجارة، ولم يحالفه الحظ بالعمل في مجالها، ليصل لاحتراف التصوير الفوتوغرافي.
يقول «مصطفي»، 28 عاما، إن بدايته في مجال التصوير مجرد هواية، يلجأ لها في أوقات فراغه، ولكن سرعان ما تحولت لعمل دائم بعد التخرج من كلية التجارة، إذ وجد نفسه محاطا بمجموعة من الضغوطات، لعدم قدرته على العمل بشهادته، بعد تعب 4 سنوات في مذاكرة المواد الدراسية: «حاولت بكل الطرق، اشتغل في مجال دراستي بس فشلت».
«مصطفى»: لما فشلت حسيت روحي بتتسحب مني
صدم الشاب العشريني بأحلامه الوردية، فلم تعطيه الحياة فرصة لإثبات نفسه في مجال دراسته، فما كان منه إلا أن يعتزل العالم لفترة يندب حظه بعد فشله في تحقيق حلمه، الذي خطط له لعدة سنوات: «كنت حاسس إن روحي بتتسحب مني».
«مصطفى» خريج تجارة ومصور فوتوغرافي
تخطى «مصطفي» حزنه خلال فترة قصيرة، نتيجة لدعم عائلته ومنهم زوج شقيقته، الذي عرض عليه أن يعيره كاميرته، ليبدأ عمله في التصوير بحكم هوايته منذ صغره، فليس له أي خبرة في مجال آخر بخلافه، ليتفوق على نفسه بدراسة شاملة في مجال التصوير، وهو ما فتح أمامه بابا أوسع للتعرف على أنواع الكاميرات والعدسات واللقطات.
بدأ «مصطفي» كمصور للعائلة والأصدقاء كون علاقاته محدودة في المجال، لتتسع شبكة تواصله مع الناس عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي كانت سببا في تلقيه العروض في كافة محافظات مصر: «الناس بقت تطلبني وحسيت اني موجود».
«فوتوسيشن» غربي بمعالم مصرية
لم يكن التصوير مجرد كاميرا بل ثقافة ولغة، ساعدت «مصطفى» على الاحتراف خاصة في فنادق شرم الشيخ، التي فتحت ذراعيها له للعمل بها ليضيف لمساته الخاصة على ألبومات الصور، اذ ينتج فوتوسيشن غربي بمعالم مصرية أثارت دهشة وإعجاب السياح، حسب وصفه: «بسافر شرم الشيخ في الأجازة وبصور في أكبر الأوتيلات».
تعليقات الفيسبوك