في ورشة متوسطة الحجم، يقف الشاب العشريني وفي يده إحدى أدوات النجارة، بملابس مليئة بتراب عملية قطع الخشب والنجارة، ورث حب المهنة من والده، بعد أن أيقن أنه لا ملجأ له سواها، منذ الصغر اتجه للعمل في مجالها، على الرغم من ذلك فهو من ذوي الهمم بضعف حاسة السمع، وزرع قوقعة سمعية، كانت تؤثر عليه أثناء العمل، لكنه لم يستسلم لمرضه وأكمل مسيرته في مجال النجارة، فضلا عن عمله في فن الديكوباج.
في عمر التسع سنوات، بدأ أحمد جمعة مرزوق في العمل، اتجه لمهنة النجارة برفقة والده، الذي كان يعمل نجارا، قائلا: «والدي كان بيحب النجارة جدا وأنا اتعلمتها منه خاصة نجارة الموبيليا واللي خلاني أتعلمها أكتر أني كان مستوايا في المدرسة متوسط» حسب ما رواه ابن محافظة المنوفية لـ«الوطن».
تأثير عمله في النجاره على أذنه
«أنا سمعي ضعيف من وأنا صغير وزرعت قوقعة عشان أسمع كويس وكان العمل في النجارة بيتعبني جدا وبيأثر عليا عشان كدا كنت بستخدم سماعات كبيرة أمنع التراب يدخل أذني وأقلل صوت النشارة عليا» حسب تعبير صاحب الـ24 عاما، موضحا أنه اتجه لمجال النجارة من صغره من أجل تعلم صنعة تفيده في المستقبل وبناء على رغبة والده، بعد أن شاهد تعثره الدراسي.
فن الديكوباج يستهوي أحمد جمعة
لم يقتصر أحمد مرزوق على مهنة النجارة فقط، بل اتجه أيضا لتعليم فن الديكوباج، ما يقرب من عام ونصف أتقن الفن بكل محتوياته، «الديكوباج استهواني وفيه تطوير وإبداع غير الموبيليا، عشان كدا اشتغلت في مصنع فصلوني بسبب ضعف سمعي، وقعدت فترة في البيت لحد ما لقيت إعلان ورشة واشتغلت فيها ديكوباج» حسب ما ذكره «أحمد».
الصعوبات التي واجهت «أحمد» خلال عمله
أما عن الصعوبات التي واجهت أحمد جمعة خلال رحلته في العمل هي، ارتداء العملاء للكمامات خلال فترة كورونا، «لبس الكمامات كان مسببلي مشكلة كبيرة لأن بعتمد على حركة الشفايف أكثر من سماعة الأذن، وحصلي موقف مع عميلة بسبب كدا كانت مفكرة إني أخرس عشان مش برد عليها وأنا مكنتش سامعها» حسب تعبيره.
تعليقات الفيسبوك