التمر من أساسيات الإفطار في شهر رمضان كونه مصدرًا صحيًا للسكريات، بالإضافة إلى إمداد الجسم بالطاقة اللازمة بعد فترة طويلة من الصيام، ولكن هناك بعض المحاذير التي يجب وضعها في الاعتبار خاصة لمرضى السكر والحوامل.
توضح الدكتورة مروة شعير، الباحثة بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية، أن الجسد يكون في حاله إجهاد بعد الصيام لساعات طويلة، وبصفة خاصة مع ارتفاع درجة حرارة الجو، لذلك يجب أن نبدأ الإفطار الرمضاني على مصدر للطاقة، وأسرعها التمور بأنواعها لأنها من السكريات الأحادية، التي تمتاز بسهولة الامتصاص في الوقت الذي تكون فيه المعدة خالية تماماً من الطعام، فتحدث عمليتي الهضم والامتصاص بسرعة ويسري الدم في العروق ومن ثم يمنح المخ بالجلوكوز اللازم.
التمر مصدر أساسي للسكريات
التمر هو مصدر أساسي للسكريات الأحادية على عكس السكريات الثنائية المتمثلة في السكروز، التي تستغرق وقتًا طويلًا للهضم والامتصاص بسبب مرورها بعمليات الكيمو حيوية، ومن خلالها تتغير صورتها تمامًا من الثنائية إلى الأحادية لإمداد الجسم بالطاقة اللازمة.
التمر يقلل من الشعور بالعطش
تؤكد «مروة» أن التمور بأنواعها مصدرً مهمًا للطاقة خاصة في شهر رمضان بعد الصيام لفترات طويلة، إذ تمد الجسم بالسكريات التي تنشط العصارات الهضمية وتقي من الحموضة والإمساك وتعدل مستوى حموضة الدم، وبالنسبة للسحور فهو يساعد على تقليل الإحساس بالعطش طول اليوم.
خطورة الاكثار من التمور للحوامل ومرضى السكر
وتحذر الباحثة بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية، من تناول التمر بكثرة لمرضى السكر، فعليهم الاكتفاء بتمرة واحدة وكذلك بالنسبة للحوامل في الشهور الأولى من الحمل، لتجنب ارتفاع مستوى السكريات في الدم لهذه الفئات، ولكن لا خطورة من تناوله في شهور الحمل الأخيرة.
تعليقات الفيسبوك