«مائدة» ومبادرة لتقليل إهدار الطعام بسواعد «شباب الدقى»
مائدة رحمن أبطالها طلاب وخريجون من مختلف الكليات، اجتمعوا على حب الخير، بدأوا أول مائدة فى رمضان 2017 عقب تخرج أصحاب الفكرة الأساسيين، وعلى رأسهم رنا عز واثنان من أصدقائها المقربين، لمواصلة الأعمال الخيرية التى كانوا يمارسونها طوال سنوات دراستهم الجامعية من خلال الأنشطة الطلابية، بتنظيم مائدة إفطار فى منطقة الدقى، بدأت بـ30 كرسياً، ووصلت الآن إلى إفطار 1500 صائم فى اليوم الواحد، بجانب توزيع وجبات فى المناطق الشعبية على غير القادرين وشنط رمضانية بشكل أسبوعى.
«الناس بتدعمنا بفلوس ووجبات أو حتى المساعدة»، تقولها «رنا» مؤسس المائدة، لافتة إلى أن والدها تواصل مع الحى للحصول على تصريح، وبدأوا يعلنون عن فكرتهم، حتى اتسعت ووصلت للمحافظات تحت شعار «الخير ما بيوقفش».
تحكى «رنا» أن الفريق بدأ بثلاثة أشخاص ووصل الآن إلى 9 مؤسسين، بجانب أكثر من 200 متطوع: «الناس مبسوطين إننا شباب وقادرين نعمل ده، عشان كده بيساعدونا بأكل وحلويات بيتى»، بجانب تبرع الفكهانى بتوزيع التمر يومياً على ضيوف المائدة، وهناك أشخاص يتكفلون بثمن كراتين المياه والعصائر: «وفيه مطاعم بتجيب لنا وجبات يومياً».
تخرجت «رنا» فى 2016 بعد رحلة من المشاركات فى الأعمال الخيرية، قررت استكمالها، لكنها لم تكن تتوقع نجاحها بهذه الطريقة، وكبر المائدة فى وقت قياسى: «مبسوطين بالتفاعل معانا، وإن فكرتنا بتكبر وبنقدر نوصل لأكبر عدد من المحتاجين فى مناطق مختلفة».
6 سنوات مرت على تأسيس المائدة، التى توقفت خلال عامى انتشار فيروس كورونا، وكان العمل من خلال توزيع وجبات للمنازل: «السنة اللى فاتت قدرنا نفطر 44 ألف صائم، والسنة دى هنعدى التوقعات، ووزعنا 5 آلاف شنطة رمضانية ومستمرين»، بحسب مصطفى زكريا، أحد المؤسسين، مضيفاً: «السنة ده أطلقنا مبادرة لتوفير أى إهدار للطعام، وبنشجع الناس اللى عندها أكل زيادة تجيبه وهنعمل منه وجبات ونوزعها».
تعليقات الفيسبوك