كوب ماء
مع ارتفاع درجات الحرارة بالتزامن مع شهر رمضان المبارك، الذي ينقطع فيه المسلمون عن الطعام والشراب خلال النهار لفترات تصل إلى 15 ساعة، ينصح الأطباء والمتخصصون دائمًا بضرورة تناول كميات كبيرة من المياه خلال الفترة بين الفطور والسحور، لكن ماذا يحدث في جسم الإنسان إذا تناول كمية مياه قليلة خلال هذه الفترة؟.
يرى الدكتور محمد الحوفي أستاذ علوم التغذية، أن شرب المياه خلال هذه الفترة أمر ضروري جدا، وبالتالي فأن قلة تناول المياه سواء في صورتها المباشرة أو غير المباشرة قد يسبب مشكلات عدة، ناصحًا الصائمين بضرورة توزيع فترات شرب المياه بين الإفطار والسحور، وعدم تأخيرها لوقت السحور وشرب كميات كبيرة فيه.
وأضاف «الحوفي»، في حديثه لـ«الوطن»، أن من بين الأخطاء الشائعة التي يقع فيها العديد هو تحديد عدد معين من الأكواب يجب أن يتناولها الإنسان، فهناك مياه غير مباشرة تدخل جسم الإنسان وهي تلك الموجودة في الخضروات كالخيار وكذلك الفواكه كالبطيخ الذي يحتوي على 98% من مكوناته مياه، وهو ما يعني أننا لا نستطيع أن ندعي أن من يتناول أقل من 8 أكواب قد يكون أمرا ضارا بصحته.
ونصح أستاذ علوم التغذية المرضى أصحاب المشاكل في الكلى بضرورة شرب المياه بشكل كاف، موضحًا أن شرب كميات المياه دائمًا ما ترتبط بعدة عوامل من بينها الجو الحار وبذل المجهود، أو تناول الشخص لمشروبات تحتوي على كافيين فهي مدرة للبول ويجب تعويض المياه.
وبشكل عام يفضل تناول السوائل الدافئة على الإفطار وليست المثلجة، لأن الأخيرة تتسبب في انقباض الأوعية الدموية وعسر الهضم، على عكس المياه الدافئة التي تنشط المعدة وتجعلها تتهيأ لاستقبال الأكل، بحسب «الحوفي»، مؤكدا ضرورة الاعتدال في بذل المجهود خلال اليوم، والابتعاد عن ممارسة الرياضة وقت ارتفاع درجات الحرارة، وحتى قبل موعد الإفطار بساعتين.
تعليقات الفيسبوك