بعض الطلاب المشاركين في المشروع
دائمًا ما تعاني الأسر التي لديها أبناء من متلازمة داون، إذ يجهلون الطريقة الصحيحة للتعامل معهم ودمجهم في المجتمع لتحقيق ذواتهم، وهو ما أدركه طلاب الفرقة الرابعة بإعلام أكاديمية الشروق قسم العلاقات العامة والإعلان، وراحوا يطلقون ضمن مشروع تخرجهم «أبلكيشن» يُقدم المساعدة للآباء والأمهات لتعلُّم الطريقة الصحيحة للتعامل مع أبنائهم، من خلال تقديم محتوى متكامل وبيانات دقيقة تستند إلى آراء المتخصصين.
روى إيهاب محمود، 22 سنة، وأحد الطلاب المشاركين في المشروع، لـ«الوطن»، أنه وباقية زملائه الـ21 يؤمنون بقدرات كل أصحاب الهمم بمختلف إعاقاتهم، وأنهم لا ينقصون شيئًا عن غيرهم، مُضيفًا أنهم لهذا السبب أطلقوا حملتهم التي كانت بعنوان «أنا مميز أنا أقدر»، لافتًا إلى تخصصهم في دعم أصحاب متلازمة داون، من خلال تقديم مجموعة من الإعلانات الإذاعية والتليفزيونية المصورة، كما أشار إلى أنه وبناء على المثل القائل «لا تعطني سمكة بل علمني كيف أصطاد»، راحوا يعالجون المشكلة من المنبع ومن بدايتها، حيث الأسرة والأهل.
«هما بيكونوا محتاجين اللي يعرف يتعامل معاهم صح من البداية خالص وهما صغيرين، لأن لو الأهل عرفوا يتعاملوا معاهم يبقى كده خلال نص المشكلة أتحلت ووفروا عليهم عناء كبير بعدين».. هكذا قال «إيهاب»، مُشيرًا إلى أنهم أطلقوا «أبلكيشن»، يُقدم المعلومات الكافية للوالدين لتعليمهم الطريقة الصحيحة للتعامل مع أبنائهم منذ الصغر، بالإضافة إلى مساعدة أصحاب متلازمة داون أنفسهم على الإندماج في المجتمع من خلال توفير فرصًا للعمل، لافتًا إلى أن الـ«أبلكيشن» الذي قدموه يُحقق هذا الهدف من خلال 3 محاور أساسية وهي «التأهيل - التدريب - التوظيف».
«كل حاجة بتتقدم على الأبليكيشن بتكون من خلال دكاترة متخصصين، وكمان بنوفر مجموعة من الكورسات المُبسطة، وبالنسبة للتوظيف فأحنا بنحاول نجمَّع كل الوظايف اللي تناسبهم ونعلنها وكل واحد من متلازمة داون بعد ما يتم تأهيله وتدريبه يقدر يدخل ويختار الوظيفة اللي تناسبه»، وفقًا لطالب الفرقة الرابعة الذي لفت إلى أن حملتهم أتت امتثالًا لمبادرة «قادرون بإختلاف» التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، كما أضاف أن من ضمن فعاليات حملتهم التواصل مع النماذج الناجحة من أصحاب متلازمة داون وعرضها للاقتداء بها.
تعليقات الفيسبوك