سما رامي وطارق سمير
استطاعت سما رامي، 20 عاماً، الحصول على الدعم والاحترام من الجميع لتميزها بالنجاح الدائم، إذ إنها إحدى مصابي متلازمة داون التي أثبتت أنها مختلفة لكنها مميزة، وكان لها بصمة في أكثر من مجال أصبحت بهم سفيرة للنوايا الحسنة كأول فتاة ممن يعانون من ذلك المرض، وكللت فرحتها بخطبتها لترفع شعار «قادرون باختلاف».
اكتملت سعادة سما رامي بخطبتها من طارق سمير، أحد مصابي متلازمة داون، بحسب والدتها سوزان طلعت، لـ«الوطن»: «هو جواز صالونات، والدة طارق اتعرفت علينا عن طريق الفيسبوك، وهو شاب جميل ومن عيلة كويسة».
ويأتي خبر خطبة سفيرة النوايا الحسنة، بعد واقعة صعبة تعرضت لها، تمسكت فيها بحقها، وذلك بعد تنمر أحد الأشخاص على صورة لها مع صديقاتها بفستان الفرح، وهو ما ترك آثارا سلبية عليها، بحسب والدتها، فطالبت النائب العام بالتحقيق، وانتهى الأمر بحبس المتنمر عليها بالسجن لمدة ثلاث سنوات وغرامة 100 ألف جنيه: «قال كلام وحش على صورتها مع أصحابها بفستان الفرح، وحط صورة قرد وقال إن ده ابنهم المستقبلي، ولما سما دخلت تكلمه على الخاص غلط فيها أكتر، وكانت حاجة قوية أنها تاخد حقها بالقانون».
لم تفرق سوزان طلعت، والدة «سما»، الحاصلة على ليسانس آداب تاريخ، بينها وبين أشقائها كونها من مرضى متلازمة داون، بل تعاملت معها بشكل طبيعي ومنحتها الثقة في نفسها، لتخلق شخصية ثابتة: «سما من صغرها عارفة حالتها دايما بقولها ربنا خلقك مختلفة بس مميزة، كنت بعاملها كطفلة طبيعية زي أخواتها، وأشجعها عشان يبقى عندها ثقة في نفسها».
تعيش «سوزان» في حي الهرم بمحافظة الجيزة، وترافق ابنتها في كل مكان وتشاركها في مهامها الدراسية، فتدرس «سما» في الفرقة الثالثة بالأكاديمية البحرية لوجستيك، ولم تتوقف عند هذا الحد بل أثبتت للجميع أنها متعددة المواهب والمهارات، وهي حالياً في الصف الخامس بإحدى معاهد الباليه القسم الحر.
اشتركت في أنشطة أخرى منها كرة السلة والسباحة والتدريب على الغناء، وأبهرت الجميع بصوتها مع «أنغام»، فضلاً عن أدائها التمثيلي في الحلقة الأخيرة من مسلسل «إلا أنا»، وجرى اختيارها من قبل أمل مبدى، رئيسة الاتحاد المصري للإعاقات الذهنية، للمشاركة في احتفالية قادرون باختلاف أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفقا لـ«سوزان».
تعليقات الفيسبوك