المجموعة الشمسية
«هل هناك حياة أخرى خارج كوكب الأرض؟».. سؤال يشغل الكثيرين، الذين يفكرون في إمكانية وجود حياة أخرى خارج الأرض، وهل يوجد بشر غير هؤلاء الذين يعيشون بيننا، وهل يوجد عوالم أخرى لا نعلم شيئا عنها، وهل يوجد حياة أخرى في أقرب كوكب للأرض، لكن ما لا يعرفه كثيرون أنّ الإجابة ستكون مفاجئة، فالوضع يتغيّر باستمرار بسبب حركة دوران الكواكب، وبالتالي فالكوكب الأقرب للأرض هو الآخر غير ثابت.
عند الإجابة على سؤال أقرب كوكب للأرض، فأول ما يخطر ببالك هو كوكب الزهرة «توأم الأرض»، والأقرب بالنسبة للكرة الأرضية، إلا أنّ الواقع يؤكد أنّ عطارد هو الأقرب إلينا، وذلك بحسب قناة «روسيا اليوم».
وتشير أدبيات وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، إلى أنّ كوكب الزهرة أقرب جيراننا بالفعل، إذا كنّا نتحدث عن أي الكواكب يقترب من كوكب الأرض أثناء دورانه حول الشمس.
وهناك اعتقاد شائع بين عدد كبير من الأشخاص، بأنّ كوكب الزهرة الذي يعد الكوكب الثاني من الشمس وأحد جيران الأرض في المجموعة الشمسية، هو أقرب الكواكب إلى عالمنا، إذ إنّ الكوكبان يقعان ضمن مسافة 25 مليون ميل من بعضهما البعض مرة كل سنة ونصف السنة تقريبًا على الأرض.
إلا أنّ كوكب عطارد هو الأقرب إلى الشمس، وعليه فيكون هو أقرب الكواكب إلى الأرض في معظم الأحيان، وذلك لأن جزءًا كبيرًا من مدار كوكب الزهرة يأخذه بعيدًا جدًا عن الأرض.
وفي أبعد نقطة عن الأرض، عندما تكون الكواكب على جوانب متقابلة من الشمس، تكون على بعد 160 مليون ميل، ونظرًا لأنّ كوكب عطار يمتلك أصغر مدار بين جميع كواكب النظام الشمسي، ويكون بذلك هو الأقرب إلى الشمس في معظم الأوقات، في حين يقع كوكب الزهرة على بعد نحو 48 ميل.
وبالنسبة لما يتم رصده من عوالم بعيدة تقع خارج نظامنا الشمسي، يطلق عليها ما يعرف بـ«الكواكب الخارجية»، فإنّ أقرب كوكب خارجي معروف لنا، يسمى بـ Proxima Centauri b، حيث يدور الكوكب حول نجم من النوع M في كوكبة القنطور (Centaur)، وذلك على بعد 4 سنوات ضوئية فقط، إذ جرى تقدير كتلته بنحو 1.27 كتلة الأرض، ويستغرق نحو 11.2 يوم لإكمال مدار واحد حول نجمه.
وتعد الظروف على كوكب Proxima Centauri b قاسية جدًا، وذلك على الرغم من وقوع الكوكب في المنطقة الصالحة للسكن لنجمه Proxima Centauri.
وبحسب وكالة ناسا: «يواجه Proxima Centauri b نوبات من الأشعة فوق البنفسجية الشديدة بمئات المرات ما تتعرض له الأرض من الشمس، ويولد هذا الإشعاع طاقة كافية لتجريد، ليس فقط الجزيئات الأخف وزنا مثل الهيدروجين، ولكن أيضا بمرور الوقت، العناصر الثقيلة مثل الأكسجين والنيتروجين».
ووفقًا لما نقلت قناة «روسيا اليوم»، فقد اكتشف العلماء منذ عدة أعوام، وجود كوكب خارج المجموعة الشمسية صالح للسكن، ويُعتقد أنّه أقرب كوكب للأرض، وذلك من خلال استخدام تلسكوب عاكس في المرصد الأوروبي الجنوبي (ESO).
وكانت العديد من الكواكب التي تشبه الأرض خارج المجموعة الشمسية، إلا أنّ المشكلة تكمن في وقوعها على بعد آلاف السنين الضوئية، الأمر الذي يعني بدوره أنّها خارج متناول أيدينا.
كما كشف العلماء عن الكوكب المكتشف، موضحين أنّه يدور حول نجم بروكسيما سنتوري ذو الكتلة الصغيرة، ويقع على بعد 4.25 سنة ضوئية من الشمس، وقال مصدر في المرصد الأوروبي: «يعتبر هذا الكوكب أقرب كوكب للأرض وهو صالح للسكن، ما يعني أنّه من الممكن الوصول إليه خلال الحياة الحالية».
تعليقات الفيسبوك