إسلام التواني
كعادته اليومية قطع مسافة ليست قصيرة من أجل تركيب بعض كاميرات المراقبة دون التفكير لوهلة أنها ربما تكون المرة الأخيرة التي ينطلق فيها متحركا ويصعد السلم بسلاسة؛ وفي لحظات اختل توازنه؛ ليسقط جسده من ارتفاع 3 أمتار، متسببا الأمر في حدوث كسر بقاع الجمجمة وتهتك بالرئة والطحال.
إسلام التوابتي، الشاب البالغ من العمر 28 عاما، جليس الفراش منذ ما يقرب من 5 أشهر لا يستطيع التعبير عما يشعر به، بعد إفاقته من الغيبوبة، بحسب ما قاله شقيقه «مصطفى» خلال حديثه مع «الوطن»، متذكرا ما حدث لشقيقه في نهاية شهر أكتوبر الماضي: «راح يركب كاميرات في منطقة شربين ووقع من على السلم، ووقتها دخل المستشفى نتيجة كسر بقاع الجمجمة، وتهتك بالرئة والطحال وبعد كده حصله قرحة فراش».
وبعد أيام من التواجد بالمستشفيات، شخص الأطباء حالة «إسلام» خريج كلية التجارة والذي يعمل بمجال أسرته المتخصصة في كاميرات المراقبة وصيانة الدش والرسيفير، بأنه مصاب بكدمة بجزء من المخ مما سبب له حالة اللاإدراك والضمور بالعضلات؛ ليضطر شقيقه لإخراجه من المستشفى وتخصيص غرفة خاصة له والمتابعة مع عدد من الأطباء.
وبصوت مبحوح ورغبة في إنقاذ شقيقه الصغير، ردد «مصطفى»: «مش عايزين حاجة ولا فلوس كل اللي طالبينه مساعدة طبية، دكتور وعلاج يساعده لكن إحنا قادرين نوفر ليه احتياجاته الطبية».
وعُرف عن «إسلام» مساعدته للعديد من المحتاجين ووقوفه بجانب أصدقائه وجيرانه بمدينة المنصورة، الذين يواصلون الدعاء بالشفاء حتى أن شقيقه اكتشف عقب مرضه رعايته لعدد من المحتاجين، قائلا: «لما دخل المستشفى لقيت اتصالات كتير ومنها عرفت مساعدته لناس كتير ومكنش بيقول هو بيعمل إيه».
تعليقات الفيسبوك