يعيش بمفرده متألما، لا يجد من يسأل عنه، ولا حتى من يساعده على إجراء العملية التي يحتاجها، بعد أن تدهور به الحال نتيجة حادث انقلاب سيارته التي يعمل عليها، ويتعرض لإصابات بالغة منعته من الحركة وتحتاج إلى تدخل جراحي، ليضطر إلى ترك منزله في شبرا الخيمة للإقامة في إحدى دور المسنين.
منذ 5 سنوات، توفت والدة إمام محمد، صاحب الـ60 عاما، التي كانت الونيس الوحيد لحياته، وشريكته في كل أمور الحياة، خاصة أنه لم ينجب أبناءً يكونوا سندًا له، ليبدأ بعدها في مواجهة الحياة وحيدًا، إلا أن حياته البسيطة تبدلت منذ أشهر ليلازم الفراش دون حركة، بحسب حديث «سماح» المسؤولة عن حالته.
إصابات بالغة تعرض لها «إمام»
تعرض الرجل الستيني إلى حادث انقلاب منذ رمضان الماضي بسيارة «تاكسي» يعمل عليها، والتي كانت مصدر رزقه الوحيد، ليتعرض إلى إصابات بالغة وصلت إلى كسر في الحوض، وتركيب مسامير، وبمساعدة من «أهل الخير» أجرى الجراحة، نظرا لظروفه المادية الصعبة.
وحدة في المرض دون أهل
طلب الأطباء أن يلزم «إمام» الفراش لمدة شهرين لا تقل عن شهرين دون حركة، وبعد تلك المدة وفي أول أيامه بالحركة انزلق وسقط أرضًا، لتعود المعاناة مجددًا بخروج أحد المسامير خارج جانبه الأيسر بمنطقة الحوض، ونظرا لأنه وحيدا لم يجد من يسعفه، بحسب «سماح»: «إخواته سايبينه ومحدش بيسأل عنه لا في أكل ولا شرب».
عاد الستيني مجددًا يعرض على الأطباء، الذين أكدوا ضرورة إجراءه جراحة أخرى بسبب خروج المسمار من جانبه الأيسر، فضلا عن سقوط الحوض نتيجة انزلاقه في أيامه الأولى من الحركة، بجانب احتياجه إلى إجراء جراحة تغيير مفصل، كل ذلك ومعاشه البالغ 400 جنيه شهريًا لا يكفي قوت يومه من الأكل والشرب، الأمر الذي اضطره للانتقال إلى إحدى دور المسنين للإقامة بها، بمساعدة «أهل الخير»، متمنيا أن يجري الجراحة ويتخلص من ألمه الشديد والمستمر.
تعليقات الفيسبوك