محطة باب الشعرية بالخط الثالث لمترو الأنفاق
رسومات مستوحاة من الفن الإسلامي وأخرى من مصر القديمة صُنعت بأيادي طلبة الفنون الجميلة والتشكيلية بالتعاون مع عدد من الخبراء، صنعت لنا جداريات قمة في الإبداع لفتت أنظار مرتادي محطات الخط الثالث لمترو الأنفاق والذي يعرف بالخط الأخضر، فترسم البسمة على وجوههم بدلًا من البلاطات التقليدية للمحطات والتي تُضفي نوعًا من الكآبة على الركاب.
بهدف التطوير وإبراز التاريخ المصري القديم وقصص الأحياء المختلفة في القاهرة، بدأت الشركة المُنفذة بأولى رسوماتها بأيادي طلاب مصريين في محطة هليوبوليس في الخط الثالث لـ مترو الأنفاق، إذ تضّمن المشروع جداريات عن العصور الإسلامية والقبطية والفرعونية واليونانية.
وتروي ملك مختار، مدير المشروع، لـ«الوطن» أنّ لكل محطة من محطات الخط الثالث مشروعًا خاصًا به، إذ تظهر جداريات محطة كلية البنات مستوحاة من فن مصر القديمة، ومحطة باب الشعرية مستوحاة من الفن الإسلامي، فيما تنتمى جداريات محطة العباسية إلى الفن القبطي «إحنا اللي مسؤولين عن أفكار المشروعات وبيساعدنا فيها خبراء متخصصين عشان تطلع بالشكل ده، وقسّمنا المحطات لكذا مشروع».
ولم تكن عملية اختيار المشروعات المُنفذة في محطات المترو بالأمر السهل، إذ اعتادت «ملك» بالتعاون مع أعضاء الفريق قبل البدء في أي منهم، إجراء عملية بحث ودراسة حول المشروع قبل تنفيذه «بحثنا كتير في الكتب وروحنا المتاحف ونزلنا المحطة كذا مرة وبندرس المنطقة المحيطة بكل محطة».
وعن محطة باب الشعرية، جرى تنفيذ المشروع بالتعاون مع أحد خبراء الفن والتاريخ الإسلامي، لتظهر الجدارية نموذجًا تجمع بين الفن الحديث والفن الإسلامي، «مشروع محطة باب الشعرية اشتغل عليه نحو 10 من المتخصصين وخد مننا شهرين شغل»، بحسب مدير المشروع، ومن المقرر أن تكون المحطة القادمة هي محطة ألف مسكن.
وتقول ملك مختار؛ إنّه من المقرر غدًا الإثنين، أن يجتمع نحو ثلاثة فنانين تشكيليين مصريين، في محطة هليوبوليس في فعالية عامة، وذلك لرسم ثلاث جداريات فنية تحت شعار «جدارية هليوبوليس الثلاثية»، بالإضافة إلى اسكتشات ورسومات شخصية يقوم بتنفيذها طلاب من كلية الفنون الجميلة تحت شعار «ناس من هليوبوليس».
ولم تكن محطات مترو الأنفاق هي أولى المشروعات التي جرى تنفيذها بواسطة الشركة المنفذة، إذ أشرفت الشركة على إحدى مشروعات وزارة البيئة، ومشروع eco egypt الخاص بهيئة الأمم المتحدة وهو مشروع ترويجي للسياحة المستدامة في مصر، فضلًا عن مشروعات متحف المخطوطات الإسلامي ومتحف الحضارة المصرية بالفسطاط، إذ كانت غادة والي المدير التنفيذي للشركة هي المُصممة لشعار الأقصر والذي جرى استخدامه في الحفل الخاص بافتتاح طريق الكباش.
تعليقات الفيسبوك