لم تكن درجته العلمية العالية عائقاً أمام موهبته الفنية التي لطالما برع في استغلالها بالشكل الأمثل وتوظيفها بشكل صحيح خاصة في المنفعة العامة، كالرسم على جدران المؤسسات الحكومية دون مقابل، تلك هي أقصى طموحات «أحمد» التي جعلته ينصرف عن مهنته كمهندسًا مدنيًا واتجاهه لأعمال الرسم.
أحمد عطية، 35 عامًا، القاطن بمحافظة القاهرة، يحكي عن التحول الجذري في حياته من مهندسًا مدنيًا إلى «رسام جداريات»: «كنت شايف انى هاكون مميز فى المجال ده أكتر، حولت من مجالي كمهندس لرسام بعد خمس سنين اشتغلتهم في المجال بره وجوه مصر، حبى للرسم خلانى أتفرغ ليه كشغل، حسيت إني هبدع فيه، خاصة إني عندي الموهبة من صغرى، وكنت بدخل مسابقات على مستوى الجامعة وباخد مراكز أولى في الرسم».
اعتمدت عليه إحدى ناظرات المدارس في خلق جو فني جديد تتزين به أسوار المدرسة، فلم يتردد لحظة في الاستجابة، ولم يتخط الـ15 يوما إلا وانتهى من التنفيذ على جميع الأسوار، بحسب ما روى «أحمد»: «أنا الأوردرات الخاصة بالمؤسسات الحكومية بنفذها بدون مقابل، لأن دا حق بلدي عليا وبحس إني قدمت حاجة مفيدة، فلما المديرة طلبت مني وافقت على طول».
«أحمد» يخرج عن المألوف
وعن الشخصيات البارزة التي اعتمدها أحمد في رسم الجداريات، روى: «حبيت أخرج عن المألوف وأرسم شخصيات مؤثرة زي محمد صلاح، فريدة عثمان، نور الشربيني وشريف عثمان، اختارت صلاح عشان كان عليه إجماع ومحبوب، وشريف عثمان لأنه من ذوي الهمم وقدر يصنع بطولات، أما باقى الرسم اختارته علشان يناسب المكان».
تعليقات الفيسبوك