عبد الله ناصر
يجري وراء طموحه الذي يأخذه في طريق مغاير لدراسته، فالشغف الذي يملأ قلب عبدالله ناصر، 19 عاماً، وحبه للتصوير يجعله يسير على غير هدى وتركيز، التحق في دورات تدريبية ليصبح محترفًا في التصوير، كما أطلق مبادرة «فرحتك عندنا» لإعداد «فوتوسيشن» بالمجان للعرائس غير القادرين.
يدرس «عبد الله» في الفرقة الأولى بكلية شريعة وقانون بجامعة الأزهر، إلا أنَّ دراسته لم تكن كافية لانشغاله فقد كانت موهبته مسيطرة على تفكيره في ذلك الوقت، فحبه للتصوير يقوده إلى طريق مغاير لدراسته، فيقضي معظم وقته في الحصول على دورات تدريبية حتى يصبح مصور محترف: «التصوير هوايتي المفضلة، أشعر أنها تنمو بداخلي يوما بعد يوم وتجعلني أتمسك بها أكثر، الدراسة مهمة لكن أن يفعل الفرد منا ما يحبه أهم».
قرر «عبد الله» بعد فترة من الحصول على تدريبات في التصوير، خوض التجربة والمشاركة في فعاليات المناسبات التي تقوم في بلده أشمون بمحافظة المنوفية، حيث شارك في اليوم العالمي لذوي الهمم بدون مقابل مادي: «بحب أروح أصور عشان أقوي نفسي أكتر في التصوير ومباخدش فلوس».
تعرض «عبد الله» لموقف جعله يسخّر موهبته لخدمة الناس، فقد وجد شابًا مقبلًا على الزواج وتساعده إحدى الجمعيات على تحمل التكاليف، لذلك قرر المشاركة في مساعدته بإعداد «فوتوسيشن» ألبوم صور لزفافه بالمجان، ووجد فرحة عارمة في عينيه: «شعرت بالفرحة من قدرتي على مساعدة شخص محتاج».
أطلق «عبدالله» مبادرة «فرحتك عندنا» على مواقع التواصل الاجتماعي، لتصوير «فوتوسيشن» باللمجان للعرائس غير القادرين، أما المقتدرين فخصص لهم أسعارًا رمزية أيضًا تبدأ من 300 جنيه: «لا أتلقى أموالا كثيرة من القادرين على دفع تكلفة الفوتوسيشن، حتى أستطيع النجاح في المجال».
تعليقات الفيسبوك