معاناة كبيرة عاشتها بعد تشوه جسدها في حريق اندلع بمنزلها، قبل أن تصل إلى حالة من الرضا جعلتها تتقبل نفسها وشكلها، وتطرد الأفكار التي كانت تدور بمخيلتها مثل الانتحار.
في منزلها بـ«كاب تاون» في جنوب أفريقيا، بدأت مأساة «أنيك»، بعد عيد ميلادها التاسع بأسبوع، عندما حدث حريقا هائلا بمنزلها تسبب في تشوه جسدها بالكامل، تقول لموقع «Green Renaissance» الأمريكي، المتخصص في نشر القصص الملهمة عبر العالم، إنها شعرت بالرغبة في التخلص من حياتها؛ لأنها لم تعد قادرة على تقبل نفسها بالحروق والندبات.
جلسة تصوير أنقذت حياة «أنيك»؛ إذ اقتنعت بأنها يجب أن تتقبل نفسها، وتواجه العالم بشكلها الذي ظنت يوما ما أنه سبب تعاستها: «أردت أيضا أن أوجه رسالة للجميع، لتساعدهم على تقبل أنفسهم كما هي بكل أحوالها».
جلسة التصوير لجسدها المشوه
تروي «أنيك» أنها فكرت ذات يوم في أن تخضع لجلسة تصوير لجسدها الذي تملأه الندبات «ركبتيها ويداها ورقبتها وصدرها»، عندها فقط بدأت تشعر بالرضا؛ لأنها أصبحت تنظر إلى تلك الندوب وتفهم كل الآلام التي لم تتمكن من ترجمتها، بدأت تفهم أن جسدها أيضا جميل، لكن بشكل مختلف.
البحث عن الجمال الداخلي
دفنت «أنيك» البشاعة التي كانت ترى بها جسدها، ليس بسهولة، وإنما عبر رحلة شاقة تخلصت خلالها من كل الأفكار السلبية التي كانت تطاردها: «تلك الأفكار السلبية داخلي أحاول أحيانا طردها وأحيانا أسترسل معها، لكنىي لا أتركها تغرقني من جديد أبدًا، وهي رحلة شاقة لكنها تستحق العناء».
قناعة «أنيك» بنفسها وشكلها وصلت إلى حد اعتبار أن الجسد الخالي من الندبات أو العيوب هو أمر ممل: «نحن نعيش بهذا الجسد، ونتقدم في العمر ونصاب بالجروح وهذا لا يجعلنا أقل إنسانية، بل هو سر إنسانيتنا، فكل ندبة وكل تجعيدة بوجوهنا تروي لنا قصصا».
تعليقات الفيسبوك