«علاء» شيف سوري
رائحة جميلة تفوح من أحد المطاعم السورية بشوارع حي عابدين، محافظة القاهرة، إذ يُقدم أكلاته الشهية في هدوء شديد لزبائنه، والتي تنوعت بين الطعمية والفول بالزيت أو اللبن والبطاطس، بالإضافة إلى المقلوبة، وفتات التسقية، واليخنة، بطرق معينة لتخطف في النهاية قلوب المارين.
«علاء»، 32 عاما، شيف سوري، روى خلال حديثه لـ«الوطن»، أنه أتى إلى مصر منذ عامين، ولم يجد أي صعوبة في التأقلم مع شعبها أو عاداتهم وتقاليدهم: «ناس مصر حلوين وأحسن شعب في الدنيا»، مُضيفًا أنه يُقدم لزبائن المطعم عدة أكلات سورية تنال إعجابهم، ومنها، الطعمية السوري وهي عبارة عن حمص منقوع في المياه، ثم يطحن جيدًا، وتُضاف له بعض الخضرة والتوابل المختلفة، ثم يقلى في الزيت، وأيضًا البطاطس السوري التي لا تختلف عن نظيرتها المصرية سوى في العيش، وهو عبارة عن عجينة مُضاف عليها سكر وبيض ولبن.
ومن ضمن الأكلات السورية التي يُقدمها المطعم لزبائنه، هي فول بالزيت: «بنجيب حبات الفول بس تكون كبيرة ونسلقها ونضيف عليها زيت الزيتون وبعض البهارات وفي الآخر يتاكل الفول من غير ما نهرسه»، بحسب الشيف، الذي أضاف أن هناك أيضًا فول باللبن وهو نفس الطريقة والمكونات، إلا أنه يُضاف له لبن وطحينة، وأيضًا الأرز بالفول وهو عبارة عن حبات الفول الأخضر بعد أن يطبخ وتضاف لها بعض التوابل، ثم تُضاف إلى الأرز.
ومن بين أشهى الأكلات التي يزداد عليها الطلب من قبل زبائن المطعم، هي المقلوبة والتي عبارة عن طبقة من الأرز تصطف فوقه قطعُ الباذنجان المقلية، وأخيرًا توضع فوقهم اللحمة: «بنجيب الحلة ونحط فيها اللحمة، وفوق منها على الجوانب بنحط بتنجان مقلي وأخيرًا بنضيف الرز جاهز ونسيبهم شوية، وفي الأخر نقلبهم على صنية فيكون الرز من تحت، وعلشان كده اسمها المقلوبة»، بحسب الشيف السوري، وأيضًا أكلة فتات التسقية وهي عبارة عن حبات الحمص المسلوقة، ومعها قطع من العيش السوري العادي أو المحمص، ثم تُضاف لهم طحينة سائلة، وأخيرًا كمية من السمن الساخن، وتعد هذه الأكلة هي شبه طقس ثابت لدى الشعب السوري في وجبة الغداء يوم الجمعة: «بنتغدا بها في سوريا كل يوم جمعة لأنه بيكون أجازة وهي أكلة تقيلة فالشخص ياكلها وينام».
وإلى جانب هذه الأكلات، هناك أيضًا اليخنة، وهي تشبه الكرنب في مصر، إذ تسلق أوراق الكرنب وتوضع بداخلها كمية بسيطة من الأرز والمختلط بالخضرة، ثم تلف على شكل الأصابع، وأخيرًا أكلة اليبرا: «دي زي ورق العنب في مصر، بس مع اختلاف بعض التوابل».
تعليقات الفيسبوك