رودينا هاني محمود ( الطفلة المتغيبة)
كعادتها، خرجت الطفلة «رودينا»، صاحبة الـ 3 سنوات، من منزلها بمركز أبو النمرس محافظة الجيزة، للّهو برفقة أقرانها إلا أنها لم تعد لمنزل أسرتها التي هرول أفرادها للبحث عنها في كل مكان، دون جدوى، لتظل الطفلة بعيدة عن أحضان والديها لليوم الخامس على التوالي.
الأحد الماضي كان يوم تغيب الطفلة «رودينا هاني محمود»، عن أسرتها، إذ خرجت من منزلها في الساعة الثانية ظهرًا للهو أمام المنزل برفقة أبناء عمها، وبعد قضاء وقت قصير في اللعب، عاد الأطفال دون «رودينا»، ما جعل الأسرة تبحث عنها في كل مكان دون أن يدلهم أحد على مكانها، بحسب ما روى أسامة محمود، عم الطفلة، 30 سنة، في حديثه لـ«الوطن».
«كانت لسه راجعة من الحضانة وطلعت اتغدت مع والدتها وبعدين نزلت تلعب مع عيال عمها».. قالها العم، سائق تاكسي، موضحًا أنهم يقطنون أحد الشوارع الجانبية المتفرعة من شارع عمومي، مُضيفًا أنهم بعد 24 ساعة من تغيبها، حرورا محضرا في قسم شرطة أبو النمرس، لتباشر الشرطة أعمال البحث والتحقيق بكل اهتمام: «بصراحة مقصروش معانا خالص وبيحققوا مع الكل، وسكان المنطقة بالكامل أظهروا تعاطفهم والكل يشاركنا عملية البحث».
لم تترك الأسرة مكانًا إلا وبحثت فيه، وهي تتنقل بين الشوارع وتنادي على الطفلة بمكبرات الصوت، فضلا عن تعليق صور الطفلة في الشوارع وتوزيعها على المارة، بالإضافة إلى نشرها على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة للاستفادة من تفاعل روادها وتوسيع دائرة البحث: «ناس كتير بتتواصل معانا وبتعرض علينا صور علشان نتعرف عليها بس للأسف بتكون مش هي»، وفقًا للعم، الذي أوضح أن الطفلة قبل تغيبها كانت ترتدي قرطا ذهبيا في أذنيها، ما زاد من تخوفهم من خطفها طمعًا فيه، مشيرا إلى أن والديها في حالة يُرثى لها وينتظرون بشوق أي أخبار عن ابنتهم.
تعليقات الفيسبوك