حالة من الحزن الشديد تعيشها عائلة أبوالفضل بمحافظة الإسماعيلية، بعد تغيب أحد أبنائهم، فعندما غاب أحمد عبدالسلام أبوالفضل توقفت عقارب الساعة عن الدوران، ذلك الشاب الذي غاب وتاه ولم يعرف أحد مصيره حتي الآن، بالرغم من قيام الأهل بمحاولات عديدة من أجل الوصول إليه، ولكن كل المحاولات باءت بالفشل.
بداية المأساة
بداية المأساة يرويها سلام ابو الفضل، الشقيق الأكبر لـ«أحمد» قائلًا بأن «أحمد» طالب جامعي يدرس بكلية الآداب قسم اللغة العربية، جامعة قناة السويس، وأنه كان مقرب للأسرة كلها، ومحبوب من الجميع وكان مطيع لوالديه، ولن يكن يصدر منه أي مشاكل.
وفي مارس عام 2018، كانت الفاجعة التي قسمت ظهر الأسرة كلها، حينما انقطعت أخبار نجلهم بعدما قرر زيارة القاهرة لقضاء جولة في ميادين القاهرة بعد إنتهاء إمتحانات التيرم الأول بالكلية بتفوق: «لما ظهرت نتيجة التيرم الأول، قالنا هنزل أتفسح شوية في القاهرة وهرجع على طول، ركب من محطة القطار اللي جنبنا لأنها قريبة من البيت وكنا معاه علي الموبايل لحد ما وصل محطة رمسيس».
ذهب الشاب بعد ذلك إلي أحد المطاعم لتناول وجبة الغداء وكانت الأمور تسير علي مايرام، ويتابعه أخيه بشكل دوري ليطمئن عليه في كل خطواته: «بعد المطعم راح لحلاق، قريب من المطعم، لكن لما لاقيته اتأخر ولسه دوره مكنش جه، قولتله لا امشي وأرجع على طول علي الإسماعيلية علشان تلحق ترجع ومتتأخرش، وفعلا رجع، وكنت معاه علي التليفون لحد ما وصل محطة رمسيس وخلاص كان هيركب القطار».
انقطع الإتصال
اقتربت الساعة من الواحدة صباحا، وحينها تحدث «سلام» مع شقيقه «أحمد»، للمرة الأخيرة قبل الاختفاء: «كان في ميدان رمسيس وقالي هشرب قهوة واركب على طول، وبعدها الموبايل اتقفل لحد النهاردة».
الأسرة تبحث عنه بشكل مستمر
نتيجة القلق قررت الأسرة الذهاب إلي محافظة القاهرة للبحث عن نجلهم بعدما تم إغلاق هاتفه لمدة يومان وهنا بدأ الشك يغزو قلب وعقل أسرته: «فضلنا شهر ندور في الشوراع، وبعد كده عملنا محضر تغيب، ولفينا شوارع القاهرة كلها ووزعنا صور بإسمه، وتتبع للموبايل بتاعه، لدرجة مفيش مكان في القاهرة موزعناش فيه لافتات بصورته، لكن برضه مفيش فايدة».
إنقلبت الأحوال وزادت الأوجاع
وبعد أن كانت الأسرة تعيش حياة هادئة وسعيدة، فجأة تحول الأمر وتبدلت الأحوال، ليصبح جميع أفراد الأسرة في حيرة من أمرهم، بعد غياب فلذة كبدهم، ولم يعرف أحد حتى الأن هل هو على قيد الحياة أم لا.
تعليقات الفيسبوك