أملا في نشر رسالة الفن، بدأ «أحمد» مبادرة لتجميل ميادين الفيوم بتماثيل من الفوم، نظرا لأن فكرة الميادين التقليدية لم تعد محببة لدي البعض، الجميع يريد أن يرى الجمال، سواء كان من خلال الزراعة ومن ثم رؤية الطبيعة الخلابه أو بعض الأعمال الفنية التي من شأنها أن تساهم في إراحة الناظرين إليها.
من هذا المنطلق، اتخذ أحمد محروس، أحد أبناء محافظة الفيوم منهجه، فهو الذي نشأ وسط بيئة طبيعية بسيطة وساحرة تمتاز بالمناظر الخلابة التي ساهمت في تكوينه الوجداني وشكلت بدورها الشخصية المحبة للجمال، الأمر الذي انعكس بشكل مباشر على أعماله الفنية في الميادين والساحات.
لم تنطلق الأعمال الفنية لـ«محروس» من قريته، وإنما جاءت نتيجة عمله في مدينة الغردقة التي يعتبر أن طبيعتها الخلابة تساهم في تشكيل هوية الفنان: «ساهمت بدورها في استكمال وتكوين المشهد الجمالي اللي ساهم بدوره في ميلاد حقبة جديدة في حياتي، وبسببها كنت حريص على تسخير الفن في تصميم وتجميل المدن والقيام بالتصميمات المتعلقة بالتراث وتاريخ المدن لنشر رسالة الفن وما يقوم به من خدمة القضايا المختلفة».
فن النحت على الفوم استهوى قلب الثلاثيني لما تبرزه المادة من جمال يكاد يقترب من الطبيعة، وذلك يعود إلى سهولة تشكيله: «بحب النحت على الفوم واترجم شكل مادة الفيبر جلاس وهي مادة صلبة، وسهلة النحت، لتزيين الحدائق والميدان وهي استكمال لمسيرة الفراعنة ولكن بمادة مختلفة».
وعن طريقة النحت على الفوم يقول «محروس»: برسم الشكل الأول على بلوك الفوم، وبعد كدة بقطعه بمقص كهربائي، وآخر مرحلة إني بنحته بالمشرط العادي وأبرز التفاصيل بتاعته والتنعيم في الآخر خالص بيكون بالسنفرة".
ويشير إلى أن طريقة الدهان على الفوم، تبدأ بتخفيف معجون الحوائط، ومنح المجسم وش دهان بنفس لون الكائن المنحوت، وبعد ذلك تأتي مرحلة الجفاف: «يأخذ وش دهان ثاني، بعد كدة سنفرة ودهان بلاستيك، وبعدين اللون والتشطيب النهائي».
ويطمح الثلاثيني في أن يكون له بصمة واضحة في كل ميادين مصر، حتى يتمكن من إظهار الجمال بعيون الفراعنة في الميادين.
تعليقات الفيسبوك