بكار
يعيش وحيدًا داخل منزله الصغير في إحدى شوارع وادي النيل بمنطقة ميت عقبة، معتمدًا على نفسه في تلبية كافة احتياجاته، إلا أن المرض اغتال أحلامه في مرحلة الشباب بعد إصابته بضمور عضلات، ما جعله يفقد القدرة على السير، ويلازم كرسيه المتحرك، مستعينا بجيرانه لدخول الحمام.
لم يتخيل «محمد مجدي»، الشهير بـ«بكار»، أنّ أحواله ستتغير في غضون أعوام قليلة من صاحب «بازار» في الموسكي إلى شاب لا يستطيع السير على قدميه بسبب ضمور العضلات، أو حتى تصريف بضاعته المتبقية والتي يضطر لبيعها بنصف ثمنها لتغطية نفقات علاجه الذي تكلف 1.5 مليون جنيه مصري حتى الآن، وفقا لما رواه في بث مباشر لـ«الوطن»: «كنت شغال من صغري في الموسكي ولما والدي ووالدتي انفصلوا كملت شغل لغاية ما والدتي جابتلي بازار خاص بيا علشان أكل منه عيش لأني عمري ما بحب أمد إيدي لحد ودايما أعتمد على نفسي».
حياة طبيعية كان يعيشها «بكار» قبل إصابته بضمور العضلات، رغم انفصال والديه موضحا: «والدي كان شغال معايا في المحل، لكن من وقت كورونا وشغل البازار قل جدا لدرجة خلتنا نوقفه خالص، والبضاعة لسه فيه جزء منها متخزن في الشقة، والباقي بعته بنصف الثمن».
إصابة «بكار» بضمور العضلات، كانت على طريقة لاعب الأهلي الشهير، مؤمن زكريا، وفقا لما رواه: «كنت سليم وفجأة بدأت أحس كأن في شوك في رجلي، ومع الوقت مبقتش قادر أتحرك عليها، الدكاترة قالولي عندك ضمور في العضلات لكن ملوش علاج، ومشكلة عصبية في المخ أثرت على الحركة».
قلة زبائن الأنتيكات التي تباع في البازار، جعلت «بكار» عاطلا عن العمل، وأصبح حلمه الوحيد، وظيفة تكفل له نفقات علاجه، دون أن يحتاج لمعونة من أي شخص: «حتى لو كشك أقعد أبيع فيه، ده أقصى أحلامي مع الزواج».
تعليقات الفيسبوك