مرت بظروف صعبة بسبب معركتها مع مرض ابنها ولكنها كانت مثالا للقوة والتحمل، ولم تتخلَ عن زوجها في محنته، بل اتفقت نبيلة محمد، 45 عاماً، مع شقيقتها الصغرى لعمل مشروع صغير يساعدهما على تحسين ظروفهما، ووقفتا على عربة كبدة بيد واحدة.
وقفت «نبيلة» على عربة لبيع ساندويتشات الكبدة والبانيه بعد مرض زوجها، الذي أخضعه لتركيب مسامير وشرائح في جسده فلم يعد بنفس قوته للعمل كما كان، فوجدت نفسها في ظروف صعبة خاصة أن لديها ولدا يبلغ 17 عاماً ويعاني من ضمور العضلات، لم يساعدها مشروعها الصغير سوى في توفير الطعام لأبنائها، حسب كلام نبيلة: «جوزي كان بيشتغل عامل في الرخام بس لما تعب قعد، وممكن ينزل يوم ولا حاجة لما نكون في ضيقة أوي أو يسوق على توك توك والدي».
«نبيلة» و«ميادة» على عربية كبدة
قررت «نبيلة» عمل مشروع سندويتشات بجوار منزلها في حي السيدة عائشة لتبقى بجانب أولادها الـ6، وخاصة ابنها المريض حتى يكون تحت نظرها ورعايتها، وتساعدها في العمل شقيقتها «ميادة» التي تعاني من ظروف معيشية صعبة: «أنا وأختي بنساعد بعض عملنا المشروع دا من سنة ونص قولنا يبقى حاجة بسيطة على قدنا، سندويتشات كبدة وبانيه وبطاطس وساعات عدس وببيع بسعر رخيص الساندويتش من أي حاجة بـ5 جنيه».
معاناة «نبيلة» مع مرض ابنها
تحكي «نبيلة» معاناتها مع ابنها زياد محمد، المريض بضمور العضلات، حيث فشلت كل محاولات علاجه وأنفقت عليه ما لديها من مال، ولكن كل ذلك لم يجدي ولم تستطع الانفاق عليه بسبب تكاليف الدواء المرتفعة، فهي تحصل على 60 جنيه في اليوم تنفقها على 6 أولاد: «الفلوس مش مكفية أي حاجة».
«نبيلة» تخاطب أصحاب القلوب الرحيمة
تطالب «نبيلة» من أصحاب القلوب الرحيمة مد يد العون لها ومساعدتها على تحمل نفقات علاج زوجها وابنها.
تعليقات الفيسبوك