غرفة واحدة بمنطقة حدائق القبة هي المأوى لعائلة صغيرة مكونة من 3 أشخاص تقيهم من برد الشتاء وغدر الزمان؛ ولكن أصبح مكانهم الشارع هربًا من مشاجرة مع صاحب المنزل الذي يريد طردهم من المكان للحصول على ممتلكه الخاص؛ ليضيق الوضع أمام «حازم» أصغر فرد بالأسرة والذي يرعى والده المصاب بالصرع ووالدته القعيدة.
حازم: بقينا نقعد في الشارع
شب حازم محمود، الطالب بالفرقة الأولى الثانوية التجارية، قبل أوانه وحمل على عاتقه معاناة أسرته البسيطة الأمر الذي تقبله برضا وسماحة نفس رغم ضيق الحال؛ وكشف لـ«الوطن» عن رغبة صاحب المنزل الذي لا يحمل بابًا مغلقًا في طردهم من أجل تزويج ابنه بالمكان، موضحًا: «الشقة أصلا عبارة عن 3 غرف ومطبخ وحمام وجدتي كانت قاعدة في أوضة من زمان بس من غير عقد ولا حاجة وبعد كده والدي تزوج والدتي فيها».
سنوات مرت على الأسرة يعيشون في حالة رضا بالمكان الصغير حتى طُلب منهم ترك المكان الذي لا يملكون غيره، ما جعلهم يهربون صباحًا إلى الشارع خوفًا من المشاجرات والرجوع ليلًا للنوم للحماية من برد الشتاء، بحسب «حازم»، الذي استكمل وصف معاناته قائلًا: «بالليل بنرجع ننام في الأوضة لأنها أصلًا من غير باب وبعد كده بنمشي الصبح».
«حازم»: صاحب المحل بيديني 5 جنيهات
320 جنيهًا هي مصدر رزق الأسرة والتي يصرفها «حازم» لوالدته كمعاش عجز أما والده لم يعمل منذ فترة طويلة لإصابته بالصرع؛ ليجد الابن نفسه أمام أمرين الدراسة بالمدرسة والعمل بأحد محلات الفراخ، موضحًا: «بروح المحل أرمي اللي باقي من شغل اليوم وصاحب المحل بيديني 5 جنيهات وأجنحة فراخ واللي فيه النصيب».
لم يجد الطالب بالصف الأول الثانوي فردًا يساعده على مراعاة والديه اللذان بحاجة إلى رعاية وعناية بالغة خاصة والدته القعيدة التي لا تستطع الحركة بسهولة.
تعليقات الفيسبوك