رقية السيد
كانت البسمة لا تفارق وجهها البريء، تعيش مثل أي طفلة، تلعب، تذهب للحضانة صباحا وتعود ظهرًا، حتى منذ 10 أيام، حين شعرت الطفلة رقية السيد، 4 سنوات، بآلام شديدة في بطنها، ولم تهدأ تلك الأوجاع حتى وقتنا هذا، حتى أن النوم لا تذقه إلا بالمسكنات، صوت بكائها لا ينخفض من البيت، وكل يوم تزداد حالة الطفل سوءًا عن اليوم السابق.
بنبرة حزينة تروي سهير رمضان، والدة «رقية»، لـ «الوطن»، تفاصيل 10 أيام مريرة في حياة الأسرة، موضحة أن ابنتها توجعت من آلام في بطنها، وذهبت إلى أحد الأطباء المتخصصين في مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغريبة، الذي طلب إشاعة ليتضح أمامه الأمر بصورة أفضل، مضيفة: «بنتي اشتكت من بطنها وبعدها روحت لدكتور، طلب أشعة كتير، وكانت الصدمة إن بنتي بتعاني من ورم سرطاني على الكلى، واللي أثر على الكبد والأمعاء والطحال، وبنتي مابقتش عارفة لا تاكل ولا تروح الحمام، دي حتى بتنام بالمسكنات».
استقبلت «سهير» كلام الطبيب بصدمة كبيرة، قبل أن تصبر لتفكر كيف تتصرف في حالة «رقية»، واتجهت إلى مستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال، وحصلت على دور في العلاج، ولكن قد يستمر لفترة لا تتحملها الطفل، فاتجهت إلى معهد الأورام الذي وضعها على قائمة الانتظار أيضًا: «آخر كلامي مع الدكتور إن حالتها خطر، ومش هينفع تستنى أكتر من كده، لأن الورم ضاغط على الأمعاء فمبتقدرش تروح الحمام، وأكلها قليل جدًا».
80 ألف جنيه هو ثمن العملية التي تحتاجها «رقية»، ولا تقدر أسرتها على تحمل التكلفة، لأن والدها يعمل سائق «توك توك»، يكاد يقضي حاجة أسرته ومتطالبتها من مأكل وملبس، ومصاريف أخرى، وتناشد «سهير» بضرورة إنقاذ حياة ابنتها الصغيرة قبل تطور الحالة إلى الأسوأ: «بناشد المسؤولين إنهم يساعدوني أعالج بنتي».
تعليقات الفيسبوك