30 عامًا قضاها الستيني علي الصحراوي، في مهنة حفر الآبار حتى أصبح من أمهر الأشخاص في التعامل مع التربة بمنطقة الجنوب الشرقي للمغرب؛ ليطلبه أسرة الطفل المغربي ريان شهيد البئر، الراحل بعمر 5 سنوات، بعد معاناة داخل البئر الذي سقط فيه وشهد صعود روحه؛ ليشارك بعملية الحفر رغم المخاطر.
كواليس مشاركة علي الصحراوي في حفر البئر
محاولات لعدة أيام من أجل إنقاذ الطفل ريان، قام بها «الصحراوي» لكن في نهاية الأمر لم تكلل بالنجاح؛ إذ أُعلن وفاة الصغير بعد إخراجه من البئر، بعدما تعلق الجميع بأمل بقائه على قيد الحياة، وبعدها ظهر العجوز صاحب الـ66 عاما متحدثا عن كواليس دوره المرتبطة بالحفر دون آلالات.
«كنت بعرف عم الطفل ريان واتصل بيا يوم الحادثة عشان أشارك في العملية».. بتلك الكلمات روى علي الصحراوي، كواليس مشاركته بالحفر في فيديو له عبر قناة «شوف تيفي» المغربية، بمنصة الفيديوهات الشهيرة «يوتيوب»، مشيرًا إلى جهد السلطات المغربية في محاولة إنقاذ ريان.
حفر 5 أمتار استغرق 50 ساعة
وأكد علي الصحراوي، أن المسافة المرتبطة بالبئر تحتاج إلى ما يقرب من شهر للانتهاء منها، موضحا أنه قام بالحفر اليدوي لمسافة 5 أمتار مستغرقًا نحو 20 ساعة؛ ليبدل مهمته مع شخص آخر، متابعا: «الحفر بالمنطقة يعد أمرًا صعبًا والآلات مستحيل تكمل حفر مسافة قريبة من البئر»؛ ليشعر بالآلم مع موت الطفل ريان.
الطفل ريان شهيد البئر، توفي قبل استخراجه منها، إذ حاول الطاقم الطبي إنعاشه وإمداده بالأكسجين، ولكن الصغير فارق الحياة قبل الوصول إليه، وجرى نقله بعد ذلك إلى المستشفى العسكري في انتظار تقرير الطبيب الشرعي؛ لتحديد سبب الوفاة، وتُشيع جنازته اليوم بمسقط رأسه بمدينة شفشاون المغربية، في لحظة ألم وترقب من العالم الذي تابع قصته عن كثب حيث تعلقوا بأمل نجاته.
تعليقات الفيسبوك