وجوه شاحبة تنظر إلى مقبرة طفل صغير تعاطف معه العالم بأكمله، العشرات يلتفون حول المكان الواسع بأعلى الدوار إجران بشفشاون شمال المغرب، بداخلهم آلام استمرت قرابة أسبوع مع بداية أزمة، ولم تنته حتى هذه اللحظة؛ إذ يستعد أسرة ورفقاء وجيران ريان شهيد البئر دفنه بعد ساعات من انتشاله من المكان الشاهد على رحيله بعمق 32 متراً.
تفاصيل حول مقبرة الطفل ريان
مقبرة الطفل المغربي ريان يعلوها شجرة كبيرة فروعها ممتدة لنشر الظل حولها، وأسفلها يجتمع عشرات الأفراد من أجل حفر وتجهيز المسكن الأخير للصغير وسط ترقب لتشييع جثمانه بعد صلاة ظهر اليوم الإثنين، بحسب ما ذكرته صحيفة «هسبريس» المغربية، التي أشارت بحسب مصادر إلى أنه تم تغيير مكان الدفن من مقبرة بعلوش المقررة إلى مقبرة الزاوية في أعلى الدوار بشفشاون.
وخلال بث مباشر لأحد سكان مدينة «شفشاون» عبر منصة التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، ظهر العديد من الأطفال الذين صمموا على حضور الجنازة وتوديع ريان، فيما تواجد أحد الأشخاص من المدن المجاورة برفقة طفليه، مردداً: «ولادي بيبكوا بقالهم يومين وطلبوا يحضروا جنازة ريان».
اللحظات الأخيرة قبل دفن الطفل ريان
وخرجت العديد من الصحف المغربية في بث مباشر عبر قناتهم الرسمية بموقع الفيديوهات «يوتيوب»؛ لرصد اللحظات الأخيرة لاستقبال جثمان الطفل ريان بمسقط رأسه؛ إذ نشرت صحيفة «الأنباء» المغربية لقطات حصرية من المكان وبالقرب من منازل العائلة والذي شهد توافد المئات من الأهالي بوجوه شاحبة لا يصدقون فقد شهيد البئر.
وبدأت قصة الطفل ريان في مطلع الشهر الحالي، حينما خرج «ريان» للهو وفي لحظة فاصلة سقط في بئر عمقه 32 متراً وظل داخله 5 أيام حتى استطاعت قوات الإنقاذ انتشال جثمانه متوفياً.
تعليقات الفيسبوك