إيجابيات عديدة تحملها السوشيال ميديا تمثل آخرها في حملات المطالبة بإنقاذ الطفل ريان، والدعاء له، إلا أنها تحمل بين طياتها جانب سلبي آخر قد يجهله البعض، ظهر جليًا في عمليات النصب التي استغلها بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مؤخرًا في واقعتي الطفلين «ريان وفواز»، ضاربين بإيديهم عرض الحائط الذي أغلقوا به الجانب الإنساني في حياتهم.
واقعتين تسببا في اهتزاز قلوب العالم العربي، الذين اجتمعوا على رسالة دعم واحدة، إلا أن أهالي الطفلين كشفوا عن مفاجآت مدوية، كشف الجاني السلبي للسوشيال ميديا الذي يؤكد أنها بمثابة سلاح ذو حدين.
والد الطفل ريان يحذر من عمليات النصب
حذر خالد أورام، والد الطفل المغربي الشهير ريان، البالغ من العمر 5 سنوات، والذي لقى مصرعه بعد سقوطه في بئر بجوار منزله مكث داخله لمدة 5 أيام، حتى تمكنت قوات الإنقاذ من إخراجه، من المحتالين الذين استغلوا حادث وفاة ابنه، وأنشأوا صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، لجمع الأموال عن طريقها، وذلك من خلال حديثه لإحدى القنوات المغربية.
في لقاء مع والد الفقيد #ريان أمس خرج هذا المسكين ليحذر الناس من المحتالين وقال: فتحوا صفحات باسمي في فيسبوك ليأخذوا المال من الناس .. استغلوني وأنا ابني تحت الأرض.
لايمكن أن يكون للمحتال ضمير أبداً، والاحتيال عبر الانترنت على وجه الخصوص يمثّل عالم موحش! pic.twitter.com/pcf9ZtJ8lR
وعلى الطريقة ذاتها، حذر والد الطفل فواز القطيفان المختطف، البالغ من العمر 6 سنوات، من التبرع لجمع الفدية المطلوبة لتخليص نجله من العصابة التي اختطفته منذ 3 شهور، مؤكدًا أن عائلته في طريقها لجمع المبلغ المطلوب دون حاجة للمساعدة: «إحنا ما بدناش حد يقعد يلم تبرعات من برة على اسم ابننا فواز، إحنا بعون الله اتكفلنا بلم باقي المبلغ والشكر للجميع».
وأكد مصطفى وحيد، مبرمج مواقع في إحدى الشركات، خلال حديثه لـ «الوطن»، أن هناك عدد من المحتالين على غرار الهاكرز يستغلون تلك الأحداث للاستيلاء على الأموال، باستغلال تعاطف البعض مع بعض الحالات الإنسانية.
تعليقات الفيسبوك