الطفل السوري فواز القطيفان رفقة شقيقاته
ضجة كبيرة أحدثتها واقعة الطفل السوري فواز القطيفان خلال الساعات الماضية، بعدما تم تداول فيديو له وهو يُعذب على أيدي خاطفيه ويصرخ راجيًا «مشان الله لا تضربوني»، وهو ما أثار تعاطف الجميع وراح متابعو «السوشيال ميديا» يطلقون هاشتاج «انقذوا الطفل فواز القطيفان»، ليتدخل أخيرًا الفنان السوري عبدالحكيم القطيفان، قريب الطفل، ويُعلن عزمه مع كامل أفراد عائلته، على سداد الفدية المطلوبة من قِبل العصابة واسترداد الطفل سالمًا من بين أيديهم.
وظهر الفنان السوري عبد الحكيم القطيفان، في مقطع فيديو لا تتجاوز مدته الدقيقتين ونصف، زفَّ من خلاله الفرحة إلى قلوب السوريين والعالم العربي أجمع؛ إذ أعلن عزمه وباقي أفراد عائلته على جمع المبلغ المطلوب من قِبل العصابة لاسترداد الطفل فواز القطيفان، والبالغ قيمته 500 مليون ليرة سورية، أي ما يُقدر بـ 143 ألف دولار، مؤكدًا أنهم سيتمكنون من توفير المبلغ خلال الساعات القليلة المقبلة، وسيعيدون الطفل دون أذى إلى أحضان والديه.
تا
وبدأ «عبدالحكيم» الفيديو برسالة شكر لكل جموع الشعب السوري وكل من تعاطف مع قصة الطفل فواز القطيفان، قائلًا: «شكرًا لكل هذا التضامن، لكل هذه المحبة، لكل هذا العطاء، لهذا المستوى الإنساني العالي فعلًا بإبداء الرغبة في المساعدة وإبداء الرغبة في تقديم كل ما يلزم ماديًا ومعنويًا من أجل الإفراج عن هذا الطفل البريئ من بين أيدي هذه الوحوش الآدمية»، مؤكدًا أنه وكل عائلة القطيفان قرروا جمع المبلغ المطلوب خلال الساعات القليلة المقبلة لاسترداد الطفل سالمًا.
وأشاد الفنان السوري خلال الفيديو، الذي بثه عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، بتكاتف الشعب السوري ووقوفهم على قلب رجل واحد في هذه الأزمة التي لحقت بابنهم، مشيرًا إلى أنهم لم يطلبوا أية مساعدات مالية من جمعيات أو أشخاص، وأنه خلال ساعات سيتم إنهاء الأزمة.
وفي نهاية حديثه، تمنى «عبدالحكيم»، ألا تكون أزمة الطفل فواز القطيفان سببًا للابتزاز وجمع الأموال التي لن يُعرف إلى أين ستذهب، كما طلب ممن تمكنوا من جمع أية مبالغ ولا يتعجلون في التصرف فيها أو التواصل مع العصابة حتى لا يقعون فريسة لهم.
يُذكر أن الطفل السوري فواز القطيفان، صاحب الـ 6 سنوات، تم اختطافه قبل 4 أشهر على يد أثنين ملثمين اعترضا طريقه أثناء ذهابه إلى المدرسة رفقة شقيقه، وابتزا أهله لدفع مبلغ مالي بقيمة 500 مليون ليرة سورية، التي تُقدر بنحو 143 ألف دولار، وعندما عجزت الأسرة عن توفير المبلغ، عادت العصابة اليومين الماضيين تحاول تهييج مشاعرهم مرة أخرى بنشر مقطع فيديو وهم يعذبون الطفل الذي ظهر مُتلقيًا للضربات عاريًا ويصرخ برجاء شديد ويستحلفهم بالله أن يكفوا عن ضربه قائلًا «مشان الله لا تضربوني».
تعليقات الفيسبوك