الصدمة على ملامح والدي الطفل ريان بعد وفاته
دعوات كثيفة على منصّات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، من أجل خروج الطفل ريان الذي سقط في البئر منذ 5 أيام سالمًا معافى، وأن يرده إلى أهله ليبرد قلوبهم، لكن كانت الصدمة بأن فارق الصغير الحياة، متأثرًا بإصابته بكسور متعددة في الرقبة والعمود الفقري إلى جانب معاناته بجروح في الرأس، وقضائه فترة طويلة دون أكسجين أو طعام أو شراب، قبل إمداده بهم بعد يومين كاملين من وقوع الحادث.
وفاة الطفل ريان البالغ من العمر 5 سنوات، أثارت موجة واسعة من البكاء والحزن، إذ إنّ الأمل كان يملأ القلوب في إنقاذه بسلام، بعد أن سقط في البئر إثر تعثره بشكل مفاجئ في أثناء لهوه إلى جواره، كون البئر تقع بجانب منزله وهي مملوكة لوالده لكنها جافة ولا يوجد بها مياه، ويبلغ عمقها 62 مترًا، والصغير كان على عمق 32 مترًا.
لحظة استقبال والدي الطفل ريان خبر وفاته وخروجه ميتًا من داخل البئر، وثقها مقطع فيديو صادم وأظهر مدى انهيارهما، فبعد أن ذهبا إليه وشاهداه قبل استخراجه وانتظرا بفارغ الصبر عودته إليهما، تلقى الأب مكالمة تليفونية عبر هاتفه بنبأ الوفاة لتسقط يده بشكل تلقائي بسبب شعوره بالصدمة، ويعطي الهاتف لزوجته التي ما إن عرفت أن ابنها فارق الحياة انهارت باكية، بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
بداية قصة الطفل المغربي ريان، كانت يوم الثلاثاء الماضي، عندما كان الصغير يلعب ثم سقط داخل البئر، ولم يتم العثور عليه إلا في الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء، لتبدأ جهود مضنية لإنقاذه من قبل قوات الوقاية المدنية في المغرب، عبر الاستعانة بمتخصصين لكن حال قدم البئر والخوف من انهيار التربة دون إخراج الطفل بسرعة، ليتم حفر بئر موازية للتي يوجد بها.
واستطاع رجال الإنقاذ الوصول إلى البئر عبر الحفر بشكل يدوي بعد الانتهاء من الحفر بالجرافات، وفور وصول رجال الإسعاف إلى مكان الطفل كان مصابًا بشدة وجثة هامدة، ليجرى نقله إلى المستشفى بعد أن صعدت روحه إلى بارئها.
تعليقات الفيسبوك